لجنة قضائية تحضر إلى سجن السويداء المركزي تحقيقاً لمطالب المعتقلين !!

حضرت اللجنة القضائية المختصة إلى سجن السويداء المركري للنظر بقضايا مئات المعتقلين وذلك اليوم الثلاثاء 1-5-2018 بعد يوم واحد من تعليق المعتقلين لإضرابهم.

وقال مصدر خاص للسويداء 24, أن لجنة قضائية حضرت من دمشق إلى السجن المركزي في الساعة التاسعة من صباح اليوم, وبدأت النظر في قضايا مئات المعتقلين, حيث سيتغرق عملها عدة أيام.

ووفقاً للمصدر, أن ما يتراوح بين 600 إلى 750 معتقل داخل السجن بتهم قضايا سياسية وقضايا تتعلق بمحكمة الأرهاب سيعرضون على اللجنة القضائية المذكورة للنظر بأوضاعهم.

وكان مئات المعتقلين في السجن المركزي نفذوا أضراباً عن الطعام لمدة ستة أيام خلال الأسبوع المنصرم بدأً من يوم الاثنين حتى يوم الأمس الاثنين, حيث انتهى بعد زيارة قائد شرطة السويداء وتقديم وعود للمعتقلين بتحقيق مطالبهم في حضور لجنة قضائية مختصة.

من جانب أخر, لفت المصدر إلى أن المعاملة جيدة في سجن السويداء المركزي من قبل ضباط وعناصر الشرطة, كما أن المنظمات الدولية تزور السجن بشكل متكرر من بينها منظمة “الصليب الأحمر” وتقدم بعض المعونات للسجناء.

لكن المشكلة الأبرز التي يعاني من السجناء في المركزي هي “الطبابة” استناداً للمصدر, حيث أشار إلى أن كميات الدواء محدودة في السجن ومعظمها غير مجانية يقوم السجناء بشرائها بالمال.

وأوضح, أن أطباء السجن يفتقدون للخبرة ولا يتم تحويل المريض إلى مستشفى السويداء الوطني إلا للحالات الحرجة جداً, وهناك تكمن مشكلة ثانية أيضاً وهي “نظارة” المستشفى.

حيث أشار إلى أن “نظارة” المستشفى التي تأوي السجين عند نقله للمستشفى سيئة جدا ومتسخة حتى المياه لا توجد فيها بل ستضطر لقضاء حاجتك في سطل “وعاء”.

وبالعودة للطبابة السيئة في السجن, كشف المصدر أن سجين يدعى “يحيى العبدالله” وهو مواطن سوري من محافظة الحسكة, توفي مطلع الشهر الفائت “نيسان” إثر غياب الخبرة لدى طبابة السجن والإهمال.

وأوضح, أن “العبدالله” تناول سائل “معطر” عن طريق الخطأ وعندما ذهب يشكو آلامه لقسم الطبابة عُرض على طبيب نزيل لا يزال متدرباً “م,ر” والذي أعطاه الأبر على مدى ثلاثة أيام لعلاجه ولم يتم نقله للمستشفى رغم سوء حالته, ليفارق الحياة في اليوم الرابع بعد مرضه.

وكانت السويداء 24 وثقت وفاة سجين محكوم بالمؤبد “ف,ن” من قرية الخالدية في محافظة السويداء إثر أهمال الطبابة في سجن السويداء المركزي العام الفائت 2017.

جدير بالذكر أن المواد من ١٠٠ حتى ١٠٦ من نظام السجون في القانون السوري تنص على تمتع السجناء برقابة طبية على الأغذية وحق الكشف الطبي عليهم أسبوعيا وحق العلاج في مستشفي السجن أو في أي مستشفي حكومي إذا لم تتوافر لهم أسباب العلاج في السجن وصرف الأدوية اللازمة لعلاجهم بالمجان وخضوعهم للملاحظة الطبية الدائمة وحق زيارته والكشف عليه يوميا.