“بدي دفي ولادي” دعوات لحراك مدني في السويداء

مع اقتراب فصل الشتاء البارد في محافظة السويداء، وعدم التزام الحكومة حتى بتوفير 50 لتر من مادة مازوت التدفئة، وهي المخصصات المدعومة التي أعلنت عنها العام الحالي. تتزايد حالة الاستياء بين السكان، في ظل عدم قدرة الغالبية منهم على شراء المازوت من السوق السوداء أو الحطب، نظراً لارتفاع الأسعار بشكل خيالي.

“ما رح خلي ولادي يبردوا”، “بدي دفي ولادي” دعوات بدأ ناشطون يتناقلونها في الأيام الماضية، لتنظيم حراك مدني يتمثل في إضراب وتنظيم احتجاجات، بدأً من يوم الأحد القادم، لمطالبة الحكومة بتوفير 400 لتر مازوت تدفئة بالسعر المدعوم للأهالي، مؤكدين أن ذريعة الحصار وغيرها لم تعد تنطلي عليهم، في ظل دخول كميات كبيرة من مادة المازوت بشكل يومي إلى السويداء، وتهريبها وحرمان الأهالي منها.

أحد الناشطين قال للسويداء 24، إن هناك مساعٍ لتنظيم حراك مدني الأحد القادم، لمطالبة الحكومة بتوفير مادة مازوت التدفئة بالسعر المدعوم للأهالي، وبكمية 400 لتر على أقل تقدير، مشيراً إلى أن هذا الحق من أدنى حقوق المواطنين، دون تحديد آلية واضحة أو تنظيم معين حتى الآن.

تقاعس الحكومة عن إيفاء واجباتها اتجاه المواطنين وحتّى عن توزيع 50 ليتر مقررة في جدول أعمالها، خلق حالة من الغليان للكثير من السكّان في السويداء، سيما وأنّ الطبيعة الجبليّة للمحافظة، تتسم بالبرد القاسي خلال فصل الشتاء.

ناهيك عن ملفات الفساد التي حرمت أهالي المحافظة من حقوقهم بتدفئة ذويهم وأطفالهم، وسط غلاء كافة مشتقات التدفئة البديلة وعدم توفّر الكهرباء، إذ ينشط عمل السوق السوداء بالمدينة، فوصل سعر برميل المازوت أكثر من 800 ألف ليرة والحطب 600 ألف.