طائرات مسيرة على خط تهريب المخدرات جنوب سوريا

تبتكر شبكات تهريب المخدرات، أساليباً جديدة لنقل الكبتاغون عبر الحدود، جنوب سوريا، أخرها تهريب المادة عبر طائرات مسيرة صغيرة الحجم، تُعرف بالدرون.

مصادر خاصة للسويداء 24، أشارت إلى أن الدرون تستخدم منذ عدة أشهر، جنوب سوريا، في تهريب المواد المخدرة، ولكن بفعالية محدودة، إذ لا يمكن تحميل المسيرة، بأكثر من ثلاثة كيلو غرام من المواد المخدرة، وهي كمية قليلة جداً، مقارنة بالكميات التي يهربها الأفراد.

ويصل سعر الطائرة المسيرة التي يستخدمها المهربون، إلى حدود 2500 دولار أمريكي، ويسهل الحصول عليها وشراؤها، غالباً من لبنان، ويمكن إرسال المسيرة الواحدة محملة بالمخدرات، خمس مرات بشكل يومي، لكن الاعتماد عليها، لا يزال محدوداً جداً.

عمليات تهريب المخدرات في الجنوب السوري، تتركز إلى الأراضي الأردنية، عبر منافذ غير شرعية عديدة، في محافظتي درعا والسويداء، وفي البادية، وغالباً ما يستخدم المهربون الدرون، لإشغال حرس الحدود الأردني، على أحد المنافذ، وتهريب الكميات الكبيرة عبر منافذ أخرى.

السلطات الأردنية، أعلنت اليوم الخميس، عن إحباط محاولة تهريب مواد مخدرة، بعد إسقاط طائرة مسيرة انطلقت من الأراضي السورية، ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية بترا، عن مصدر عسكري مسؤول في الجيش الأردني، أنه من خلال الرصد والمتابعة جرت السيطرة على الطائرة وإسقاطها، وبعد تفتيش المنطقة عثر على كميات من المواد المخدرة. ونشرت الوكالة صورا للمواد المصادرة.

وتنتشر شبكات عديدة لتهريب المخدرات في جنوب سوريا، وباتت أسماء متزعميها “أشهر من نار على علم”، كل ذلك تحت أعين السلطات السورية، ووجود شخصيات نافذة شريكة في عمليات تهريب المخدرات، التي تعتبر مصدر التمويل الأبرز، لميليشيا حزب الله اللبنانية.

ورغم أن عمليات التهريب بشكل عام، والمخدرات بشكل خاص من سوريا إلى الإردن، رائجة، منذ عشرات السنين، إلا أنها تزايدت بشكل ملفت خلال سنوات الحرب، في ظل الأزمات الاقتصادية والأمنية، إذ ارتبط اسم سوريا بشحنات مخدرات ضخمة، ضُبطت حول العالم.