على ضوء “الليد” وفد فرنسي يبارك الانتصار على المؤامرة

ضجت الصحف ووسائل الإعلام الرسمية بتغطية زيارة وفد فرنسي إلى سوريا خلال الأيام الماضية، بدعوة من اتحاد الكتاب العرب وبرعاية حزب البعث. الوفد الذي ينسق زيارته “الرحالة” عدنان عزام، وصل إلى السويداء يوم الجمعة والتقى مع فعاليات سياسية واجتماعية في قاعة مجلس المحافظة.

في ظل الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي في السويداء، اصطحب عزام الوفد في زيارة إلى مضافة آل رضوان. وعلى ضوء “الليد” بارك الوفد الفرنسي “الانتصار على الإرهاب” واستنكروا “مساهمة بلادهم في الحرب التي دمرت سوريا”.

بحسب الصحف الموالية فإن الوفد يضم 8 شخصيات “تعمل في المجالات السياسية والفكرية والبحثية والاقتصادية والإعلامية”.

في حين ذكرت صحيفة المدن أن زهو الإعلام الرسمي بوجودهم، وقيام منظم الزيارة، “بنقلهم إلى ذاك الوزير وتلك الوزيرة وبعض المسؤولين الآخرين، يكشفان رغبة جامحة للقيام بـ”حَلبهم” إلى آخر قطرة، وتسويق ما ينتج عنهم كحقائق دامغة، يتم رفدها بمحاضرات في الصمود والوطنية، استمعوا لها في لقاء دخل الله ومشوح، حيث تظهر الصور أن المَضيفَين يوغلان في الشرح ويطنبان في التفسير، أمام المستمعين”.

ورغم أن الوفد ليس له أي تأثير على المواقف الرسمية والسياسية، إلا أن أخبار زيارته تصدرت عناوين الصحف الرسمية، في وقت صرحت فيه المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية آن كلير لوجندر أن “فرنسا تؤكد أنه لا توجد لديها حاليًا أية نية للتطبيع مع النظام السوري، خاصة مع استمرار انتهاكات حقوق الإنسان على كامل الأراضي وتوقف العملية السياسية”.

يبدو أن السلطة تبحث “بالسراج والفتيلة” عن أي زيارة لأي شخص من دول “الإمبريالية والمؤامرة” لتسوق فيها “لانتصاراتها”، تلك الدول التي يستطيع اي مواطن فيها التعبير عن رأيه، حتى لو كان ضد موقف حكومة بلاده. في حين يكفي أن تقف أمام اي فرع للهجرة والجوازات في أي محافظة داخل دولة “الممانعة والمقاومة” لتشاهد “فرحة” السوريين بالانتصار على المؤامرة !