الحكومة مستمرة بفرض قرارات نهب السوريين

رفعت الحكومة السورية تكلفة إصدار جواز السفر الفوري، إلى 300 الف ليرة سورية، مدعية أنها تلبّي  رغبة المواطنين، في الحصول على الجواز خلال 24 ساعة، ما يشير إلى أن الحكومة افتعلت أزمة إصدار الجوازات، لترفع الأسعار وتحقق المزيد من الإيرادات على حساب المواطنين.

وبحسب تعميم لوزارة الداخلية، التي ادّعت الحرص على ما أسمته رغبة المواطنين الذين هم بأمسّ الحاجة الضروريّة للحصول على خدمة جواز السفر، وبأنّه يتوجّب على المتقدّم أن يستوفى منه مبلغ ورسم بمقدار 300 ألف ليرة.

موضّحة أن المتقدم للجواز الفوري، لم يعد بحاجة لحجز دور على المنصة الالكترونيّة، وأن تسليم الجواز بعد استيفاء المبلغ المذكور منه، يتم في نفس اليوم دون تأخير، مشيرة إلى أنّ قادة الوحدات بادارات الهجرة، هم المسؤولون عن حسن التنفيذ.

التعميم الصادر قوبل بتهكم واسع بحسب ما رصدت السويداء 24، فعلّق أحدهم “يعني هالجواز بفوتنا عالجنة”، ووصف أخر الحال،”طير وعلي فينا يا فوشار أو بشار ما بتفرق”، لتأتي غالبيّة التعليقات، مستاءة من منهج الحكومة الجابية للنقود الأكثر لقاء حقوق المواطنين وانهاء معاناتهم.

رسوم إصدار الجوازات داخل القطر، كانت قد حددت مؤخراً، بتكلفة 50 ألف ليرة سوريّة للتقديم العادي، و 102000 ليرة للتقديم الفوري، والذي أصبح اليوم 300 ألف ليؤة، وبقيت رسوم جواز السفر للمقيمين خارج القطر، على حالها، 300 دولار للعادي و 800 دولار للمستعجل. فضلاً عن 25 يورو للعبور كما وصفته الحكومة!

جواز السفر السوري شهد إشكالات عدّة في تحصيله، دامت لاكثر من عام ولا تزال، و وثّقت على إثرها السويداء 24، معاناة المواطنين داخل وخارج القطر، ومنها بالصور، من حشود وتجمّعات هائلة لمواطنين من أمام فروع الهجرة، للحصول عليه، فيما تبقى خدمة الجواز، التي تتحدّث عنها الحكومة السوريّة وتتقاضى عليها جبال المال، الأغلى ثمناً و الأسوأ إستخداماً، وفق مؤشر  “Arton Capital”، للنقل العالمي.