إضراب نسوي عابر للحدود في مواجهة قتل النساء

أعلنت نسويّات وجمعيات تعنى بحقوق المرأة، اليوم 6 تمّوز، يوماً لإضراب نسائي عالمي، وتضامناً عابراً للحدود، احتجاجاً على الجرائم والتعنيف ضد المرأة.

إحدى السيّدات المشاركات في يوم الإضراب، تحدّثت للسويداء 24 عن الأفكار التي يمكن أن تتبناها النساء في قطّاعات عملهنّ وأيضاً كل الراغبات في المشاركة تضامناً مع المرأة، كإختيار الامتناع عن الذهاب إلى العمل، والامتناع عن القيام بالأعمال المنزليّة، وتنظيم وقفات احتجاجية، وصناعة فيديو أو صورة وإرفاقها “بهاشتاغ” خاصّ بالحملة، “تضامن عبر الحدود”.

لافتة إلى أنّ الدّعوات للتحرّك لاقت ردود فعل إيجابيّة في العديد من الدول العربيّة، و هو ما اعتبرته بحديثها مجالاً يفسح أمام النّاشطين على مواقع التّواصل الإجتماعي، لدعم قضايا النساء وحقوقهنّ، وفي المقابل أوضحت، بأنّ أخرون يعتبرون أنّ هذا التحرّك لا يمت للواقعيّة بصلة، ففي موقف أولئك الذين لا يؤمنون بالتحرّكات النسويّة، يظن العديد أن هذا الإضراب ما هو إلّا عَراضة إعلاميّة ليس إلّا.

محافظة السويداء كانت قد أفاقت اليوم على خبرٍ أثار استياء الأهالي في بلدة مردك شمال المدينة، حين أقدم زوج على طعن زوجته في السكين، ليرديها قتيلة، ونقلت السويداء 24 الحادثة، بعد تحدّث مصادر عن تسليم الجاني نفسه للسلطات ونقل جثّة الضحيّة إلى أحد المشافي، لتضاف هذه الجريمة البشعة في عالمنا العربي عموماً ومحافظة السويداء خصوصاً، إلى قائمة “تدنّي الرؤوس والجبهات” وفق ناشطين.

و إن كنت مع الإضراب أو ضدّه، وتنتظر نجاحه او فشله، سنبقى في مشهدنا العربي بدوّامة القضايا المنسيّة، حقوقيّة مصيريّة و إنسانيّة مهمّشة بين المجتمعات، لا تسير بنا سوى للتهلكة الجماعيّة ولحضيض القيم، خاصةً العربيّة المعروفيّة، كلّ هذا وما لم يذكر، يبقى الثّابت هو أن البقاء مكتوفي الأيدي أمام مسلسل قتل النّساء، ينتقل من المحيط إلى الخليج، غير مقبول. كذلك، تكريس عقليّة “مع أو ضد” في كافّة القضايا المرتبطة بالنساء ما هو إلّا عائق إضافي لإنصاف المرأة.