انتهاكات طالت 22 مدنياً في السويداء الشهر الماضي

رصدت السويداء 24، في شهر تموز/يوليو، تعرض 22 مدنياً للخطف والاحتجاز القسري، في محافظة السويداء، وسط ظروف مختلفة.

وسجل فريق الرصد في الشبكة، اختطاف مليشيات أمتية مدعومة من شعبة المخابرات العسكرية، 15 مدنياً، معظمهم تم اختطافهم بشكل عشوائي على الهوية، وفي أواخر تموز، تم تحرير جميع المختطفين، بعد اشتباكات مسلحة اندلعت بين مجموعات أهلية، والمليشيا الأمنية.

كذلك وثقت الشبكة، اختطاف 4 مدنيين، من عصابات منظمة، خلال تموز الماضي، اثنين منهم تم أطلاق سراحهما، بضغط من الفصائل المحلية، واثنين أخرين لا يزالا مختطفين لغاية اليوم، وتطلب الجهة الخاطفة فكية لإطلاق سراحهم. كذلك سجلت السويداء 24، اعتقال الجهات الأمنية، 3 مدنيين من ابناء السويداء، تم إطلاق سراحهم، بعد حوالي اسبوع من اعتقالهم، بوساطة فصائل محلية في السويداء.

وكانت اولى الانتهاكات التي وثقتها السويداء 24، يوم الجمعة 1/7/2022، عندما اعتقل جهاز المخابرات الجوية، 3 مواطنين من أبناء السويداء في دمشق، هم رائد حديفة، ويامن كيوان، وريان أبو رسلان، وذلك اثناء عودتهم من لبنان إلى سوريا، وبعد اسبوع من اعتقالهم، تم أطلاق سراحهم على دفعتين، بتدخل من الفصائل المحلية.

وفي يوم الثلاثاء 12/7/2022، خطف مسلحون مجهولون، الشابين، فادي الحجازي، وعبد الكريم الحجازي، وهما أخوين، من أبناء الميدان في دمشق، تم استدراجهما إلى السويداء في ظروف غامضة، وخطفهما، وإرسال مشاهد تعذيب قاسية إلى ذويهما،في دمشق، بغية ابتزازهم، لدفع فدية مالية، تطلبها الجهة الخاطفة، مقابل إطلاق سراحهما، حيث لا يزالا مختطفين حتى يوم أعداد التقرير.

وفي يوم الخميس 14/7/2022، خطف مسلحون مجهولون، المواطن رسلان مزيد رسلان، من أبناء مدينة السويداء، بعد خروجه من منزله الكائن على طريق الثعلة. وطلب الخاطفون فدية مالية، مقابل إطلاق سراحه، ليبقى رسلان مختطفاً، حتى نهاية شهر تموز الماضي، حيث أطلق الخاطفون سراحه، وأعلنت عائلته الإفراج عنه، بمساعي من مشايخ العقل، والفصائل المحلية، دون الإشارة إلى دفع الفدية للجهة الخاطفة.

أما يوم الأربعاء 20/7/2022، خطف مسلحون مجهولون، المواطن محمد هواش، من أهالي دير الزور، ومقيم في السويداء، حيث تمت عملية خطفه، بعد خروجه من منزله في حارة الرضاونة. وبعد يوم واحد من خطفه، طلبت الطهة الخاطفة فدية مالية مقابل إطلاق سراحه، لكنها عادت وأفرجت عنه في ظروف غامضة، بعد يومين من خطفه، مع تأكيد عائلته عدم دفعها فدية للخاطفين.

وفي يوم السبت 23/7/2022، خطفت عصابة أمنية يقودها راجي فلحوط، وتتبع لشعبة المخابرات العسكرية، المواطن جاد الطويل، من أهالي مدينة شهبا، بعد مداهمة محله التجاري في المدينة، وكانت عملية خطفه بحجة انتماءه لحزب سياسي. وعلى إثر رد فعل من عائلة الطويل في شهبا، التي قطع أفرادها طريق دمشق السويداء، وخطفوا 4 ضباط من الجيش السوري، نفذت العصابة الأمنية عمليات خطف عشوائية، أيام الأحد والاثنين والثلاثاء، استهدفت 14 مدنياً من أهالي منطقة شهبا، بشكل عشوائي، هم: عمر الطويل، وأركان الطويل، ووافي الطويل، وحسن الطويل، ورامي الطويل، بالإضافة إلى ناصر الحرفوش، وهادي زين الدين، وعادل زين الدين، جمال الطويل، بالإضافة إلى 3 طلاب جامعيين لم نتمكن من تحديد هوياتهم، وشخصين من آل الشبلي عزام، من أهالي بلدة عريقة. وبالتالي وصلت حصيبة المخطوفين خلال ثلاثة أيام، إلى 15 شخصاً، مما فجر انتفاضة شعبية في ريف السويداء، حيث تحشد مئات المقاتلين المحليين، وهاجموا مقرات العصابة الأمنية، وقتلوا واسروا العديد من افرادها، وتمكنوا من تحرير جميع المخطوفين.