أصدرت الهيئة الدينيّة الإجتماعيّة في قرية أم الرمان جنوب السويداء، بياناً خاطبت فيه الشعبة الحزبيّة المسؤولة عن المنطقة ببلدة القريّا، بعد محاولة أمينها منع الهيئة من تكريم الطلبة الناجحين.
وجاء بيان مشايخ أمّ الرمّان، يوم الخميس الفائت 18/8/2022، موضحاً بأنّه ردّ على محاولات البعض بحني الأمور وإظهارها على أنّها تتعلّق بشخص معيّن وليس بكامل رجال الدين في البلدة من المشايخ.
وخاطب البيان شعبة الحزب ومن خلفها، بأنّ “الهيئة الدينيّة يؤسفها جدا أن يتوجه أمين شعبة القريا عبر مدير مدرسة الشهيد نسيم الهادي للايعاز لأبنائنا الطلبة وأوليائهم بعدم حضور تكريم الهيئة الدينية للناجحين من طلاب الصف التاسع ونعتبره خطأ فادحاً”.
أمّ الرمّان أمّ سوريّة، ذكّرت المعنيين في السلطة الحزبيّة، بأنّه، لا يستطيع احد أن يتهمهم بوطنيتهم ولا تنفع مبرراته التي قد يسوقها “فنحن آباء و أولياء أمورهم ولسنا حزباً سياسياً، ونحن لا ننطلق من منطلق طائفي ولم نستثني أحداً ولم ندعوهم لمقر سياسي ولا لكنيسة ولا لصومعة بل دعوناهم لمضافة أم الرمان (مقرها الاجتماعي)”.
وأضاف البيان، يؤسفنا أنهم يحاولون إثبات وجودهم وسطوتهم هنا في المكان الخطأ ولا نراهم حيث يجب ان يكونوا في المفاصل الخطيرة التي تهبّ على المحافظة، “الهيئة الدينية لا تنتمي لأي حزب سياسي هي منتمية للوطن والإنسان هي على مسافة واحدة من كل الشرفاء بالوطن”.
وللتذّكير بأمّ الرمّان لمن نسيَ أو تناسى، أمّ الرمان حمد البربور وعيسى عصفور مع أخواننا السنة مدرسة بالوطنية تعلم الآخرين كيف تكون الوحدة الوطنيّة، ونحن إذ مارس علينا أمين الشعبة هذا الخطأ نقول: إن الهيئة الدينية كل أعمالها ونشاطاتها لا تخرج عما تفرضه رسالة التوحيد الحنيف بمعناه الانساني الشامل والدستور الوطني الذي يقدم مصلحة الوطن أولاً”.
وختم بيان الهيئة الدينيّة الإجتماعيّة حازماً لكلّ من تغرّه نفسه بتخطي حدوده معها قائلاً: نحن كهيئة دينية اجتماعية غير قاصرة و لا تسمح لأحد علا شأنه أو صغر أن يملي عليها إرادته، لأنها تستمد إرادتها وقراراتها من رسالتها التوحيدية التي لا تتعارض مع الدستور الوطني، ومن حاضنتها الوطنية بالقرية ممثلة بنسيجها الاجتماعي ومن كل الأطياف.
حزب البعث عبر فروعه وشعبه السلطويّة على حياة النّاس، اعتاد على التعدّي بسلطته وإقصاء كلّ الأطراف المحيطة منه بالمجتمع وعلى اختلافها، محاولاً أنّ يصوّر الجميع بتهمة الخيانة واللا وطنيّة، ليأتي بيان أمّ الرمّان ينطق ما بقلب الشعب السوريّ ويذكر بتضحيات الآباء والاجداد لرسم هذا الوطن للجميع، علّ الذكرى مع معصومي الأعين وأصمّي الآذان تنفع.