6 مخطوفين من أهالي السويداء.. والمطلوب: فديات مالية

يواجه ستة أشخاص من السويداء، بينهم يافع، مصيراً مجهولاً، بعد اختطافهم في أربع حوادث منفصلة، خلال الشهرين الحالي والمنصرم. ويبدو أن خمسة منهم محتجزون لدى عصابات إجرامية في ريف درعا الشرقي، والسادس في ريف حمص.

الحوادث الأربع التي وثقتها السويداء 24، كان أولها في مطلع الشهر المنصرم، عندما خطف مسلحون السيد فواز الفريحات، الملقب ابو ابراهيم، غربي بلدة عرى التي ينحدر منها، في ريف السويداء الغربي. منذ يوم اختطاف الفريحات، قبل أكثر من شهر، تتواصل الجهة الخاطفة وتطلب فدية مالية عالية مقابل إطلاق سراحه. وفشلت جميع الوساطات الاجتماعية في الإفراج عنه.

وتشير مصادر السويداء 24، إلى أن الفريحات محتجز في منطقة ما من ريف درعا الشرقي، وتصر الجهة الخاطفة على الفدية المالية، كما ترسل تهديدات دائمة لعائلته. ولم تقدم الجهات الأمنية، وحتى الفصائل المحلية في درعا، أي جهود تفضي إلى إطلاق سراحه حتى الآن.

كذلك شهد يوم السبت من الاسبوع الماضي، اختطاف أربعة أشخاص في حادثتين منفصلتين شمال السويداء. اليافع أيهم كمال سعود غانم، البالغ من العمر 16 عاماً، من أهالي بلدة مفعلة، خطفه مسلحون قرب منطقتي براق والمسمية، في ريف درعا، عندما كان متجهاً إلى سوق الهال في دمشق، مستقلاً سيارة شحن، ينقل فيها التفاح. وقبل يومين، ورد اتصال لعائلته من الخاطفين، يطلب فدية لإطلاق سراحه.

فيما خطف مسلحون مجهولون، المواطنين راغب حسن محيو، ويامن سعيد قماش، ورامي أيمن الزوبعة، من اهالي قريتي الخالدية ولاهثة، اثناء عملهم في التحطيب، ضمن منطقة اللجاة، غربي لاهثة. وطلب الخاطفون فدية مالية عالية مقابل إطلاق سراحهم.

واليوم السبت، أفادت مصادر محلية عن اختطاف مسلحين في ريف حمص، للشاب كرم قاسم ركاب، من أهالي بلدة مردك في ريف السويداء، أثناء محاولته المغادرة إلى لبنان بطريقة غير شرعية. وأضافت المصادر أن الجهة الخاطفة تطلب فدية مالية لإطلاق سراحه، وترسل صور للمخطوف يتعرض للتعذيب، بهدف الضغط على ذويه في السويداء.
وفي ظل الظروف المعيشية القاهرة التي تعيشها البلاد، تعجز عائلات المخطوفين عن تأمين المبالغ المطلوبة، والتي غالباً ما تطلب العصابات دفعها بالدولار الأمريكي. ورغم تقديم بلاغات من أهالي المخطوفين عند الجهات الأمنية، لكن الاخيرة تكتفي بتسجيل البلاغات. فقط.

يذكر أن غالبية المحافظات السورية تعاني من حالة الإنفلات الأمني، وتنتشر فيها عصابات إجرامية، عادة ما تكون معروفة لدى السلطات الأمنية، ولا تتخذ الأخيرة أي إجراءات ضدّها إلّا في حالات نادرة. وتعاني السويداء من هذه الحالة أيضاً، رغم تراجع ملحوظ في عمليات الخطف داخل المحافظة، بعد اجتثاث عصابات كانت مدعومة من شعبة المخابرات العسكرية، صيف العام الفائت.