أصيب العشرات من أهالي الجولان السوري المحتل، بينهم أربعة بحالات حرجة، خلال مواجهات نشبت مع قوات إسرائيلية، في أراضي بلدة مسعدة، عقب احتجاجات عارمة ضد مشروع توربينات توليد الكهرباء، اليوم الأربعاء.
وقال أحد من المشاركين في الاحتجاجات للسويداء 24، إن آلاف الجولانيين توجهوا اليوم إلى أراضيهم، بعدما طوّقتها قوات إسرائيلية للبدء بمشروع تنفيذ التوربينات الذي يعترض عليه الأهالي منذ سنوات.
وأضاف أن القوات الإسرائيلية أطلقت وابلاً من الرصاص المغلف بالمطاط، والغاز المسيل للدموع، باتجاه المحتجين، مما أدى لإصابة العشرات، ونقل 12 حالة منهم إلى المستشفيات.
وأكد أن القوات الإسرائيلية اعتقلت عدداً من المحتجين، وبعضهم من رجال الدين، وهذا ما صعّد الموقف أكثر، وفاقم من الاحتجاجات، التي توجهت نحو أحد مخافر الشرطة الإسرائيلية. وقال المصدر، إن الشرطة أطلقت سراح غالبية المعتقلين لاحقاً.
وتضامن العشرات من قرى الجليل والكرمل في الأراضي الفلسطينية مع أهالي الجولان، إذ قطعوا طرقاً رئيسية شمال إسرائيل، حاملين رايات الطائفة الدرزية.
الشرطة الإسرائيلية، قالت إن “آلاف الدروز بدأوا أعمال شغب، منها إلقاء الحجارة والمفرقعات وإلقاء زجاجات حارقة على قوات الشرطة العاملة هناك، وتعريض حياة رجال الشرطة للخطر”.
وأوضحت أن “عناصر الشرطة ردّوا بإجراءات لتفريق التظاهرات، مضيفة أن أحد عناصرها “اضطر إلى إطلاق النار بعد أن شعر بخطر مباشر على حياته”، ما أسفر عن إصابة شاب من المتظاهرين “بإصابات طفيفة في ساقه جراء إطلاق النار”.
إلى ذلك، التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في مكتبه، عصر اليوم مع الرئيس الروحي للطائفة الدرزية سماحة الشيخ موفق طريف، بحضور رئيس جهاز الأمن الإسرائيلية العام (الشاباك)، رونين بار.
واتّفق نتنياهو والشيخ طريف على “هدنة”، تتوقف بموجبها أعمال إقامة التوربينات في أراضي أهالي الجولان المحتل، مقابل وقف مظاهرات الأهالي الاحتجاجية، إلى ما بعد عيد الأضحى، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.
وأشعلت هذه التطورات موجة غضب في أوساط الطائفة الدرزية في بلاد الشام، حيث توجه آلاف الدروز في سوريا ولبنان إلى المناطق القريبة من الجولان السوري المحتل في البلدين، تضامناً مع الأهالي الذين يدافعون عن أراضيهم.