العطش يرهق السوريين.. والحكومة تعرقل زيارة مسؤول أممي لبحث المشكلة

“أشعر بخيبة أمل ولكنني مضطر لإلغاء الزيارة” بهذه الكلمات، أعلن المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في الحصول على مياه شرب آمنة، إلغاء زيارته لسوريا بسبب عدم التعاون الكامل من الحكومة السورية، بحسب المركز الإعلامي للأمم المتحدة.

بيدرو أروجو أغودو كان من المفترض أن يزور سوريا يوم الأحد 9 تموز، لكنه خرج بتصريحات عن سبب إلغاء الزيارة التي “كانت ستوفر الفرصة الأولى لخبير مستقل من الأمم المتحدة لفحص ظروف مرافق المياه والصرف الصحي في مواقع مختلفة، وتحليل التحديات والممارسات الإيجابية بشأن الوصول إلى هذه الحقوق..”

لكن الحكومة السورية التي فشلت بفك شيفرة أزمة المياه الحادة التي يعيشها السوريون على مدار أكثر من عشر سنوات، عرقلت زيارته.

قال المسؤول الأممي: “على الرغم من جهودي المتواصلة، إلا أنني أشعر بالأسف لأن السلطات في سوريا لم تقدم المعلومات أو تقوم بالخطوات اللازمة لإتمام هذه الزيارة”. 
ونوّه أغودود: “أكد فريق عملي أن التحضيرات لهذه الزيارة أجريت بالكامل وفق الشروط المرجعيّة ومدوّنة السلوك للإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان”.

مؤكّداً أنّ “الترتيبات للزيارة أخذت في الاعتبار الحساسيات والحقائق على أرض الواقع، وبما يتماشى مع الممارسات الحالية لبعثات الأمم المتحدة الميدانية في البلاد.”

وبناء على ذلك، كان يتوجّب على الحكومة السورية، ضمان وتسهيل حرية المقررين الخاصين من الأمم المتحدة للزيارة، في اختيار من سيلتقون وأين سيسافرون.

واعتبر أروجو أغودو قراره بإلغاء الزيارة بأنه “إجراء حاد”، مضيفاً: “هذا ليس قرارًا اتخذته بسهولة”، مظهراً امتنانه لجميع من وافق على مقابلته في سوريا وعمل بلا كلل لجعل زيارته مثمرة.

وفي تقرير سابق للجنة الدولية للصليب الأحمر، فإن أكثر من 50%من أنظمة المياه والصرف الصحي لا تعمل في سوريا وإن نسبة مياه الشرب انخفضت لأكثر من 40%، وتدنت على إثرها قدرة البلاد على توليد الطاقة بنسبة 70%.