مهربون قُتلوا في البادية.. واكتُشفت جثامينهم في درعا

في تطور ملفت على الحدود السورية الأردنية، أفرجت السلطات الأردنية عن جثامين سبعة قتلى، سقطوا في اشتباكات مع حرس الحدود الأردني، مطلع الشهر الجاري، في عملية تهر.يب مخد.رات. ويتحدر غالبية القتلى، من عشائر درعا والسويداء وريف دمشق.

قبل يومين، أفادت مصادر إعلامية في درعا، عن العثوى على سبع جثث قرب بلدة نصيب على الحدود السورية الأردنية. المصادر أشارت إلى ان الجثث متفسخة، وتبدو عليها آثار رصاص، وقد نقلتها الاستخبارات العسكرية السورية، إلى مشفى درعا الوطني.

مصادر خاصة كشفت للسويداء 24، أن عائلات المفقودين من المهربين في اشتباكات السادس من كانون الجاري، على الحدود السورية الأردنية، توجهوا إلى مشفى درعا، وتعرّف بعضهم على جثامين ابناءهم، ونقلوها لإجراء مراسم الدفن.

ومن بين اولئك القتلى، شابين ينحدران من عشائر السويداء، من الشنابلة والعميرات، حيث أعلنت عائلتيهما إقامة عزاء لهما. كما أضافت المصادر أن من بين الجثامين، شخص تقيم عائلته في بلدة المطلة بريف دمشق، وآخر في بلدة جبيب بريف درعا.

وكان الجيش الأردني قد أعلن في السادس من الشهر الجاري، عن مقتل عدد من المهربين والقاء القبض على 15 آخرين، في اشتباكات أسفرت أيضاً عن ضبط كميات كبيرة من المخد.رات والس.لاح، كانت معدة للتهريب إلى الأراضي الأردنية.

مصادر السويداء 24 كشفت في حينها، أن غالبية القتلى والموقوفين، يتحدرون من عشائر الجنوب السوري. وأفادت ذات المصادر أن تلك الاشتباكات وقعت في منطقة الحرّة في البادية الشامية، أي على بعد حوالي 200 كم عن منطقة نصيب في درعا، التي اكتشفت جثامينهم فيها.

الملفت، أن السلطات الأردنية كانت تشترط قدوم أحد أقارب القتلى لاستلام جثمانه، في إجراءات رسمية، وضمن مدة زمنية، يجري بعد انتهاءها دفن الجثامين في الأراضي الأردنية، وفق ما تؤكد مصادر مطلعة للسويداء 24.

ولكن في هذه المرة، فقد وضعت السلطات الأردنية جثامين القتلى في المنطقة الحدودية، بعد حوالي اسبوعين على مقتلهم، بلا أي تنسيق مسبق مع السلطات السورية، ودون البروتوكول المعمول به للتنسيق بين الدول في مثل هذه الحالات، حيث نقلت المخابرات العسكرية السورية الجثامين بعد فترة من اكتشافهم على الحدود.

وربما يحمل هذا الإجراء، رسالة إلى السلطات السورية التي تتهمها عمّان بعدم الالتزام بمسؤولياتها في مكافحة تجارة وتهر.يب المخدر.ات على الحدود المشتركة بين البلدين، فاولئك القتلى هم مهربين سوريين، كان على دمشق أن توقفهم عند حدهم، قبل أن يلقوا حتفهم خلال محاولتهم اختراق الحدود الأردنية، محمّلين بالسلا.ح والمخد.رات.

صورة نشرتها القوات المسلحة الاردنية في السادس من كانون الثاني 2024.