شهبا: استقبل شقيقته مع جنينها بالرصاص

رغم مساعيها لإجراء الصلح على زواجها دون موافقة ذويها، رفض شقيق المغدورة عايدة حسين المهدي، إلّا أن يعبر عن مدى إجرامه وحقده، فأقدم على قتلها مع جنينها رمياً بالرصاص.

الحادثة المؤلمة التي وقعت في حي العشائر بمدينة شهبا مساء اليوم الأربعاء، وكشفت عنها مصادر إعلامية، راحت ضحيتها الشابة عايدة المهدي، (22 عاماً)، حيث استقبلها شقيقها القاتل، بوابل من الرصاص، على باب المنزل.

مصادر من حي العشائر قالت للسويداء 24، إن الضحية تزوجت قبل خمسة شهور من شاب يتحدر من قرية الشقراوية، دون موافقة ذويها. وهذا ما يسمى بالعرف العشائري “زواج الخطيفة”. وهو عرف إما أن ينتهي بجريمة أو سلسة جرائم قتل، أو بصلح تقر فيه عائلة الامرأة بزواجها، و”تصفح عنها”.

المصادر أكدت أن الصلح بين الضحية وعائلتها جرى بالفعل قبل فترة وجيزة، وتلقّت بموجبه عايدة تطمينات بالمسامحة والصفح. فقررت المغدورة اليوم زيارة إلى منزل ذويها، لتكون زيارتها الأخيرة، بعدما أفرغ شقيقها على جسدها دفعة رصاص من بندقية روسية، مما أدى إلى مقتلها على الفور.

نُقلت الضحية إلى مشفى شهبا الحكومي، وقد فارقت الحياة مع جنينها، حيث أكدت المصادر أنها كانت حاملاً في شهورها الأولى. وتواردت معلومات عن فرار القاتل بعد ارتكاب جريمة القتل الفظيعة بحق شقيقته.

الحادثة أثارت استياء وحزناً شديدين في أوساط حي العشائر، فالضحية “كانت من خيرة الفتيات” كما وصفها أحد المصادر، ولا يوجد ما يبرر قتلها بأي شكل من الأشكال، فمتى ينتهي هذا العرف الذي يحكم على إنسان بالموت لمجرد اختيار شريك حياته ؟