أعلنت تيارات في الحراك الشعبي نيتها تنفيذ إضراب عام يوم غد الثلاثاء، داعية الأهالي في مختلف القرى للمشاركة في هذه الوقفة، “لأن البلاد ملك لنا وليست مزرعة العصابات الحاكمة”.
وانتشرت دعوات الإضراب على صفحات المشاركين في الحراك السلمي ونشطاء المعارضة، لتنفيذ الإضراب يوم الثلاثاء فقط، في رسالة تصعيد للرد على انتخابات حزب البعث المرتقبة، والتسوية التي استأنفتها السلطات الأمنية، كما يهدف الإضراب للتأكيد على مطالب الحراك الشعبي.
وقال أحد الداعين للإضراب في اتصال مع السويداء 24، إنه تقرر قطع عدد من الطرق الرئيسية والحيوية في السويداء يوم غد الثلاثاء، وشل حركة السير لبضعة ساعات، باستثناء الحالات الإسعافية التي سيسمح لها بالمرور.
كذلك وصلت دعوة للإضراب العام من أحد المنظمين، “إلى أهالي محافظة السويداء”، حول “محاولة حزب البعث بالعودة إلى المشهد في المحافظة، وموجة الغلاء والتدهور المتسارع في دخل الناس، يدفعنا لتفعيل العمل السلمي بوسائل جديدة، ومنها الإضراب المدني الذي هو حق الناس بالتعبير”.
وأضافت الدعوة: “غداً هو يوم إضراب عام يوجه رسالة أن لاعودة لحزب البعث، وأن حقوق الناس لايمكن التلاعب بها، نتمنى من أهالينا التعاون بإيصال هذه الرسالة، وأن يكون الإضراب خيار كل فرد في محافظتنا ذات التاريخ المشرف، يُسمح للحالات الاسعافية والكادر الصحي وطلبة الجامعات والبولمانات على خط دمشق – السويداء بالمرور..
معاً لإحقاق الحق وكرامة النا”.
فيما أفاد أحد أعضاء تجمع المهندسين الزراعيين المنبثق عن الحراك السلمي، عن نية أعضاء التجمع تنفيذ اعتصام أمام نقابة المهندسين الزراعيين، منذ الساعة الثامنة ونصف صباحاً “لمنع ممثل السلطة وحزب البعث من حضور المؤتمر السنوي لنقابتنا”.
وفي أحد المنشورات المتداولة، دعوة لإعادة الزخم إلى الحراك الشعبي “يراهن النظام على جعل انتفاضة السويداء عبارة عن رأس بلا جسد من خلال حصر الانتفاضة في ساحة الكرامة فقط لإعادة تنظيم صفوفه وصفوف حزبه الساقط شعبياً ودستورياً الحزب الذي قصت أذرعه في أرياف المحافظة والعديد من مدنها”.
وكان الحراك الشعبي الذي انطلق في آب أغسطس الفائت، قد بدأ بإضراب شعبي عام استمر لعدة أيام، على إثر رفع أسعار المحروقات، وما لبث أن تحول لتظاهرات شعبية عمت كافة أرجاء المحافظة. فهل ينجح منظمو الحراك في استقطاب الشارع من جديد لتنفيذ الإضراب المرتقب ؟