مغتربون من أبناء السويداء يطلقون مبادرة جديدة لدعم المحافظة ؟!

اطلق مجموعة مغتربين من أبناء السويداء، مقترح مبادرة مالية لدعم الاهالي داخل المحافظة، من خلال اقتطاع مبالغ من التحويلات المالية التي يرسلونها إلى ذويهم.

الشاب علاء بريك هنيدي، المغترب في كندا، قال للسويداء 24، أن المبادرة تأتي “انطلاقاً من واجبنا ومسؤوليتنا تجاه وطننا عموماً وأهلنا في محافظة السويداء خصوصاً في هذا الظرف الصعب، قررنا إطلاق مبادرة مالية تهدف للتخفيف من المعاناة التي تعيشها المحافظة على الصعيد المعيشي والاقتصادي”.

مضيفاً أن المبادرة تكون عبر مساهمة شهرية “تقتطع من التحويلات التي نرسلها إلى ذوينا وتتم جبايتها في الداخل (من أهالي المغتربين) وتوجيه صرفها بحسب ما تقرره لجان تشكل لهذا الغرض. ومن الممكن تطوير هذه المبادرة لتكون مبادرة جامعة تديرها لجنة مركزية على مستوى المحافظة ككل”.

كما أكد أن المبادرة تهدف إلى إقامة مشاريع تنموية صغيرة، ولن تكون دعماً مالياً مباشراً، فالمشاريع التنموية تخلق فرص عمل، وتحقق الفائدة المستدامة للمستهدفين بالمبادرة.

وأعلن المغتربون المشاركون بالمبادرة، أربعة أهداف، أولها “التخفيف من الأعباء الاقتصادية والمعيشية على سكان المحافظة عبر تأسيس مشاريع تنموية محلية صغيرة تساهم في توفير السلع الأساسية وتخفيض النفقات”.

بالإضافة إلى “دعم وتشجيع مبدأ الاكتفاء الذاتي للمحافظة بوصفه السبيل الأمثل لتحسين واقعها الاقتصادي”، و “تعزيز التكافل الاجتماعي وروح التعاون بين سكان المحافظة وكذلك بين المغتربين والمهاجرين على حد سواء” و “الدعم غير المباشر للدورة الاقتصادية في المحافظة”.

كما وضع المغتربون ميثاقاً للمبادرة، يجب الموافقة عليها والالتزام بها من جميع الراغبين في المساهمة، من خلال خمسة بنود، على رأسها “إن دعم أهلنا في الداخل واجبٌ ومسؤولية على عاتقنا وليس فضلاً ولا منّة”.

“تقتصر أهداف المبادرة على تلك المذكورة في الفقرة السابقة، ولا يمكن استخدامها أو تجييرها لغايات أخرى، سياسية كانت أو عسكرية (لأغراض التسلّح مثلاً)” كما “لا تحمل المبادرة أية صبغة دينية أو سياسية، وهي تضم أبناء المحافظة المغتربين من جميع المشارب والانتماءات الدينية والتوجهات السياسية”.

“تشجع المبادرة ثقافة التطوع، لكنها، ونظراً للظرف الحالي، قد تقدم دعماً مالياً لممثليها في الداخل والذين سيكون على عاقهم العمل ميدانياً لتحقيق أهدافها”، كذلك “تتبنى المبادرة في عملها مبادئ الشفافية والمحاسبة وتضع الآليات المناسبة لضمان الالتزام بهذه المبادئ”.

وحدد منظموا المبادرة أربعة خطوات لتنفيذها، حيث يُنشر مقترح المبادرة على وسائل التواصل الاجتماعي، وتُجمع أسماء المغتربين والمقيمين في الخارج الراغبين بالمشاركة وتسجّل بياناتهم (الاسم الثلاثي – الدولة التي يقيم فيها المغترب – مكان إقامة ذويه – معلومات الاتصال الخاصة به إن رغب)، بحيث تتوفر قاعدة بيانات أولية يتم البناء عليها. يستمر التسجيل الأوّلي لمدة شهر واحد.

أما الخطوة الثانية “بعد انقضاء مدة التسجيل الأوّلي (شهر واحد)، يقوم المساهمون بالتشاور فيما بينهم والاستعانة بخبراء في الداخل للاتفاق على نوع العمل وطبيعة المشاريع التي سوف تنفذ. يمكن للخبراء تقديم دراسات جدوى للمشاريع والمساهمة في صياغة آليات المتابعة والمحاسبة”.

وفي الخطوتين الثالثة والرابعة “يمكن للمساهمين تشكيل لجنة خارجية مصغرة تضم مغترباً أو اثنين عن كل قرية أو مدينة وكذلك اختيار لجنة أو لجان في الداخل تكون مهمتها تنفيذ ومتابعة المشاريع”، و “بعد الاتفاق على المشروع، يقوم المساهمون واللجنة أو اللجان الداخلية بالاتفاق على توقيت وآلية جمع المساهمات المالية (من أهالي المغتربين) ويبدأ العمل”.

وقد تم تخصيص مجموعة على الفيس بوك، تحت اسم “مبادرة دعم السويداء Swaida Support Initiative – ssi” بغية التنسيق للمبادرة والتسجيل بها، حيث يدخل المساهمون لها للتسجيل ولتقديم الاقتراحات أيضاً