ما حقيقة خبر اعتقال “مندوب فاغنر” في السويداء ؟

قالت مواقع إخبارية إن الشرطة العسكرية اعتقلت شخصاً يدعى وسيم الدمشقي بمداهمة داخل السويداء، على أنه مندوب فاغنر في المحافظة. لكن مصادر السويداء 24 أكدت أن الشرطة الروسية لم تنفذ أي اعتقال داخل السويداء، كما أن الاسم المتداول ليس عضواً في فاغنر.

وكون السويداء هي الحيز الجغرافي الذي تغطيه شبكة السويداء 24، فلم تسجل الشبكة أي تحرك للشرطة العسكرية الروسية داخل السويداء، في الأيام الماضية. كما أن القوات الروسية ليس لها أي قاعدة عسكرية ثابتة داخل السويداء، منذ تدخلها في سوريا عام 2015، ولا تنفذ قواتها عمليات أمنية أو عسكرية داخل المحافظة.

مصدر مطلع أكد للسويداء 24، أن شركة فاغنر لم تعيّن أي مندوب رسمي لها في محافظة السويداء، إنما كانت تستقطب المقاتلين السوريين في مهمات داخلية وخارجية ، عبر شركات أمنية سورية وسيطة، مثل شركة الصيّاد لخدمات الحراسة والحماية.

ومنذ أكثر من سنة، توقفت شركة الصياد -التي تعد واجهة فاغنر في سوريا- عن التجنيد عبر الوسطاء والمندوبين، الذين كان عددهم بالعشرات ومن بينهم الدمشقي، بسبب عمليات احتيال كبيرة حصلت. وقصرت الشركة التسجيل عبر مقرها الرئيسي في منطقة الصائد بريف حمص، وفق إعلاناتها المتكررة على قناة تلغرام.

أما وسيم الدمشقي، فقد توارى عن الأنظار قبل حوالي شهر، حيث غادر محافظة السويداء، بسبب اتهامه بعملية احتيال واسعة نفذها على مئات الشباب في المحافظة، بحجة إرسالهم مع القوات الروسية إلى ليبيا. ونشرت السويداء 24 قبل اسبوعين تقريراً عن عملية الاحتيال المذكورة.

أحد أقارب وسيم الدمشقي قال تعليقاً على أنباء اعتقاله، إنه لم يسمع بذلك إلّا من صفحات الأخبار، نافياً صحة الأنباء. وأكد المصدر أن وسيم غير موجود في المحافظة منذ حوالي شهر فعلاً.

فيما اعتبر أحد الأشخاص الذين وقعوا ضحية الاحتيال، أن الدمشقي يستغل أخبار اعتقاله، لعدم إعادة حقوق الناس، التي تزيد عن 65 ألف دولار أمريكي، قبضها خلال عمليات التسجيل المزعومة. وربما يكون قد أشاع خبر اعتقاله للتهرب من مسؤولياته.