منذ مطلع الشهر الجاري، اختفى أربعة مواطنين من أبناء محافظة السويداء، خلال التنقل بين سوريا ولبنان بطرق شرعية وغير شرعية، في ثلاث حوادث منفصلة، ليتبين مصير ثلاثة منهم لدى السلطات، بينما ما زال الرابع مجهول المصير.
المواطن عناد حمد النمر، فُقد في ظروف غامضة، منذ حوالي عشرة أيام، في محافظة حمص، وفق ما أفاد مصدر مقرب منه في اتصال مع السويداء 24. النمر الذي يعمل في مجال المطاعم في لبنان، كان عائداً إلى سوريا بطريقة غير شرعية، بحسب تأكيد ذات المصدر.
وكان آخر اتصال معه بعد تجاوزه الحدود السورية اللبنانية ووصوله إلى محافظة حمص، ليختفي بعدها دون ورود أي معلومات تبين مصيره إن كان معتقلاً لدى السلطات الأمنية أو مخطوفاً كما تجري العادة أحياناً. أقارب النمر ناشدوا من يعرف أي معلومات عنه تبليغهم فيها.
وفي حادثة مختلفة أول أمس الأحد، اعتقلت السلطات الأمنية المواطن ناصر مزيد شلغين من أهالي قرية مجادل في ريف السويداء الغربي، وذلك على الحدود السورية اللبنانية، في أثناء محاولته السفر بطريقة شرعية إلى لبنان.
شلغين الذي تؤكد عائلته أنه يحمل تصريح إقامة في لبنان ولا يواجه أي مذكرات توقيف في سوريا، وفق ما نقلت عن أقاربه مصادر محلية، تم توقيفه من السلطات السورية دون معرفة الأسباب، فيما توجهت عائلته لمناشدة وجهاء ومرجعيات أهلية للتواسط في قضيته والإفراج عنه.
الحادثة الثالثة، اعتقلت فيها السلطات الأمنية الشابين (ه.م) و(م.ق)، من أبناء السويداء، أثناء محاولتهما السفر إلى لبنان بطريقة غير شرعية، حيث تم توقيفهما في العاصمة دمشق، رغم أنهما غير مطلوبين للسلطات الأمنية.
مصادر خاصة أكدت للسويداء 24 أن حركة رجال الكرامة تدخلت في قضية الشابين، وأشارت إلى أنه من سيتم الإفراج عنهما اليوم الثلاثاء، بعد مفاوضات مع الأجهزة الأمنية.
وبات الطريق إلى لبنان، لا سيما بطرق غير شرعية، محفوفاً بالمخاطر، حيث توثق السويداء 24 شهرياً عدة اعتقالات وحالات خطف تطال أبناء محافظة السويداء على هذا الطريق، في وقت تشكل لبنان الملاذ الوحيد للكثير من الشباب، وتجبرهم الإجراءات المشددة للسفر بين البلدين على سلوك طرق غير شرعية.
على يمين الصورة ناصر شلغين وعلى يسارها عناد النمر.