ضغوط من مشايخ الطائفة الدرزية تمنع انتقال العشرات من شبان السويداء إلى ليبيا

رفضت القوات الروسية ادخال العشرات من أبناء محافظة السويداء إلى قاعدة “حميميم”، من المتعاقدين مع الشركات الأمنية والراغبين بالسفر إلى ليبيا، نتيجة ضغوط من مشايخ الطائفة الدرزية.

وأفادت مصادر خاصة للسويداء 24، أن القسم الأكبر من الأشخاص الذين ذهبوا يوم الأربعاء 9/9/2020، إلى اللاذقية، إثر حصولهم على موافقات أمنية للانتقال إلى ليبيا، عادوا أدراجهم إلى السويداء، بعدما منعتهم القوات الروسية من الدخول إلى قاعدة “حميميم” العسكرية، التي ينتقل عبرها المرتزقة إلى ليبيا.

وقال أحد العائدين إلى السويداء في تصريح للسويداء 24، إنهم عند وصولهم إلى محافظة اللاذقية يوم الأربعاء، تم نقلهم إلى معسكر الطلائع الواقع قرب منطقة الرمل الجنوبي، ثم تقسيمهم إلى عدة مجموعات، كل مجموعة بحسب العميل الذي جندها، مشيراً إلى أنه تم اختيار 25 شخصاً منهم وجرى نقلهم إلى قاعدة “حميميم” ليسافروا إلى ليبيا.

وأضاف أن مسؤولاً من المخابرات السورية حضر يوم الخميس 10/8/2020، إلى معسكر الطلائع وابلغ بقية الموجودين أنه يتوجب عليهم العودة إلى السويداء، كون القوات الروسية ترفض ادخالهم إلى قاعدة “حميميم” نتيجة تدخل مشايخ من الطائفة الدرزية ومطالبتهم بوقف عمليات تجنيد الشباب في محافظة السويداء.

ولفت المصدر إلى أنه عاد إلى السويداء أمس الجمعة برفقة حوالي 80 شخص من أبناء المحافظة في حافلتين، موضحاً أن حوالي 40 شخص لازالوا متواجدين في معسكر الطلائع وينتظرون العودة إلى السويداء أو منحهم الموافقة لدخول قاعدة “حميميم”.

فيما ذكر مواطن أخر فضل عدم التصريح عن اسمه، أن شقيقه غادر إلى اللاذقية مع الدفعة الأخيرة منذ 3 أيام، ولم يتم ادخاله إلى قاعدة “حميميم” حتى الآن، مضيفاً أنه يشترون الطعام والمياه على حسابهم الخاص، حيث لم يتم تقديم أي شيء لهم.

وكانت السويداء 24 قد وثقت اليوم الأربعاء الماضي انتقال 180 شاباً من أبناء المحافظة إلى اللاذقية بغية الانتقال إلى ليبيا عبر القوات الروسية، مما أدى لموجة غضب بين أوساط المجتمع في محافظة السويداء، حيث استنكر أهالي المحافظة زج أبنائهم في حرب أهلية بليبيا عبر اغرائهم بالمال، في ظل تخلي الحكومة السورية عن واجباتها تجاه المواطنين.