مشيخة عقل طائفة الموحدين تؤكد عدم احقية الافتاء بعلم الغيب

صدر بيان من مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز في السويداء بخصوص شائعات قيام الساعة التي تم تداولها مؤخراً.

وجاء في البيان الممهور بختم شيخي عقل الطائفة سماحة الشيخ “حمود الحناوي” و سماحة الشيخ “يوسف جربوع” صباح اليوم الثلاثاء 17/7/2018 أن اعتبار قيام الساعة من الخصوصيات الإلهية فهو شأن إلهي محض.

وأكد البيان عدم أحقية أحد بالافتاء بذلك فكل أمر مخالف يمثل فقط صاحبه ودعى سماحة الشيخان كل من يستمع لهذه الأقاويل أن يدع ما لله لله ومراجعة النفس واحترام الآخر.

وفيما يلي نص البيان كما ورد ”

قال تعالى (يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي ۖ لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ۚ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً ۗ يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) صدق الله العظيم الأعراف (187)

تطالعنا بين الحين والحين بعض الأصوات التي تتحدث عن قيام الساعة، وهذا الأمر يعتبر من خصوصيات الذات الإلهية، و لايعلمها الا صاحبها وهي من الحقائق التي تتعلق بعالم الغيب وهذا شأن إلهي محض، ونحن كبشر مهما بلغنا من العلم والمعرفة والضلوع في تفسير المستقبل نبقى عاجزين عن مثل هذه الأمور، ولايجوز لأحد الإفتاء بذلك وكل أمر مخالف يمثل صاحبه.

لذلك نهيب كل من يستمع إلى هذه الأقاويل أن يدع ما لله لله، و ماعلينا أن نقوم بواجبنا تجاه خالقنا بصحة الإيمان والعمل، ومراجعة النفس، واحترام الآخر حتى نكون من الصالحين الذين لاخوف عليهم ولاهم يحزنون.

و لنعمل بما جاء في محكم التنزيل، قال تعالى :
“قل : لا أملك لنفسي نفعاً، ولا ضراً، إلا ما شاء الله، ولو كنت أعلم الغيب، لاستكثرت من الخير، وما مسني السوء، إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون” ( الأعراف ١٨٨ ).

 

الجدير ذكره أن صفحة إخبارية “الحدث ٢٤” على مواقع التواصل الاجتماعي في السويداء اجرت قبل أيام مقابلة مع شخص من فلسطين يتكلم عن زلزال مدمر نهاية هذا الشهر سيصيب المنطقة وعن قيام الساعة وعلم الغيب, حيث أثار الفيديو استياء واسع في أوساط المحافظة ومناطق تواجد الطائفة في سوريا وفلسطين, وصدر بيان من أهالي في الجولان المحتل وصفوا فيه تصرف المحطة بالعمل “الرخيص” ومحاولة كسب الشهرة على حساب سمعة الطائفة !