خدمات معدومة و”ضيعة ضايعة” شمال #السويداء..!!

الثورة الرقمية جعلت أشياء كثيرة لم نكن نتصور حدوثها قبل عدّة سنوات أمراً ضرورياً…وكما هي العادة في كل المجازر التي تحدث هناك ناجٍ وحيد وهذه المرة الناج ليست “أم الطنافس” بل قرية “سليم” في السويداء.


تقول “مها” من قرية “سليم” شمال مدينة السويداء لمراسل السويداء 24 أنّ الأهالي في قريتها منقطعون فعلياً عن العالم فبمجّرد انقطاع التيار الكهربائي تختفي “حرارة” الهاتف الثابت.
تتجّه مها حينها إلى خدمة ADSL لتتصفح الإنترنت فتجدها قد اختفت تماماً بسبب زوال الكهرباء وحرارة الهاتف، فتواسي نفسها “لا بأس سأستخدم شبكات الهاتف الجوال؟؟.. لتأتيها الإجابة “مكالمات طوارئ فقط” فالشبكة سيئة للغاية مع اختفاء الكهرباء..!
لتكمل، “انقطاع الكهرباء في قريتنا يعني عزلها عن المحيط بشكل تام فلا يمكننا طلب الإسعاف لمريض ولا مناشدة الجهات الأمنية في حال حدث أي طارئ، والتقنين ساعاته طويلة وساعات الإنارة أعطالها كثيرة…. وقريتي لازالت تنتظر..!
وتردف” مها” أنّ الحال لم يكن كذلك من قبل فخطوط الهاتف تستمر بالعمل رغم انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة إلا أن مديرية الاتصالات قامت بتبديل خطوط الهواتف للأهالي بحجة التحسين إلّا أن ذلك عاد بالسوء على الأهالي.
لافتة إلى أنّ موظف في الاتصالات أخبر الأهالي بأن العطل ناجم عن عدم تركيب مدخرات لخطوط الهاتف مما أدى لعدم القدرة على تشغيلها عند غياب الكهرباء وتساءلت أين المدخرات المخصصة لخطوط الهاتف؟
“المقدمة مقتبسة من مسلسل ضيعة ضايعة الذي يحاكي قصّص كوميدية في بلدة” أم الطنافس”