احتلت ثانوية امتان في السويداء المركز الثاني على مستوى القطر بنسبة نجاح وصلت إلى 100٪.
نجاح رافقه تميز واضح للعيان بدخول 8 طلاب من المدرسة للسنة التحضيرية الطبية.
وعن ذلك حدثنا أستاذ مادة الرياضيات في الثانوية “شادي الشوفي” أن “حصول ثانوية “شامل المصفي” على المركز الثاني، لم يأتِ من فراغ فالتعاون بين المدرسة والأهالي والتزام الطلاب ارتقى بالثانوية من المحلي للقطري.
#خطة_عمل_ممنهجة
يضيف “الشوفي” “اتبع كادر المدرسة طرق للارتقاء بها نحو الأفضل فعمل الجميع بروح الفريق الواحد، وساعد ذلك انعدام العلاقات السلبية التي قد تشوب علاقات الزملاء في كثير من المدارس وخصوصا التحارب المادي”.
#التعليم_يكون_للفكرة
موضحاً أن “إقتضاب ظاهرة الدروس عامل رئيسي في كون المدرس في هذه الثانوية هو محور أساسي و منهل أول للتعلم من قبل طلابنا في الثانوية جعل الإعطاء فيها حقيقياً ..لا تجارياً ..استعراضياً تحكمه الأهواء و الرغبات و المصالح الشخصية الضيقة”.
“فلا محاباة للطلاب على حساب الدرس ..مادةً أو زمناً بما يخدم مصالح مادية ضيقة تنحصر بما ينفع المدرس.”
#المناخ_التعليمي_المثالي
وأعاد “الشوفي” جزءاً من النجاح للتعليم في المرحلتين الأساسيتين في مدارس الطلاب “امتان”، “صما” “شنيرة” “العانات” “خازمة” و المناخ التعليمي المثالي بهم وثقافة المجتمع السائدة.
#تعاون_وتبرعات
ولم يغفل “الشوفي” دور المنظمات الأهلية ومنظمة الهلال الأحمر والمغتربين في مساعدة الطلاب حيث قدموا مئات الآلاف لتقديم دورات تعليمية صيفية للطلاب كون الوضع الاقتصادي سيء لمعظم الأهالي.
مضيفاً “حتى المدرسين الذين يقدمون الدورات فإن كثيرا منهم بادروا قبل الجميع بإعفاء ما نسبته 10-15% من الطلاب من أجورهم وذلك في الدورات التي أجريت في مركز النفاذ في القرية.”
ويؤكد أن وجود مدرسين أكفاء و ذوي خبرة في التعليم يتعاملون مع الطالب من الصف العاشر حتى البكالوريا مما يعطي للمدرس الفرصة الكبيرة على تأهيل الطلاب ضمن خطة مديدة 3 سنوات.
وبفضل ذلك استقطبت الثانوية أكثر من 50% من طلاب قرية صما و 100% من طلاب قرية شنيرة بفضل نتائجها خلال الخمس سنوات الفائتة.
وأشار أستاذ مادة الرياضيات للسويداء 24 أن مراكز الطلاب بالنسبة لأفضل ثانويتان بعد مدرسة المتفوقين هي الأول والثاني والرابع والثامن والتاسع، وبذلك نال 8% من الطلاب نسبة 60% من المراكز العشرة الأولى مع الفرق الكبير بالدعم المادي و الضروف و الدعم بالكوادر التعليمية المتمرسة و الفذة في باقي المدارس حسب قوله
#طلاب_مجتهدون
وأشاد “الشوفي” بدور الطالب “ما يضفي كل ذلك على شخصية الطالب حيث هو الشخص المجلّ لمعلمه و المقدس لحصته و المؤمن بالتعليم منهجا”.
#المعوقات
وبسؤال المدرس عن المعوقات التي تواجههم أجاب أن “انعدام السير صباحا حيث نضطر إلى التوجه إلى المشفى قبل الساعة السابعة صباحا للتوجه الى امتان مع باص المشفى”
متابعاً “ننتظر لنصف ساعة احيانا حتى ينطلق برحلته في ظروف جوية باردة مترافقة احيانا مع هطول الأمطار بينما تنعدم المواصلات ايابا فيضطر الكثيرين طلب سيارة أجرة”
ولم تسلم الثانوية من أعطال الكهرباء والتقنين “حيث يعيق انقطاعها الطويل توظيف المخابر رغم وجود مخابر جيدة جدا من حيث التجهيزات”
#المتطلبات_من_التربية_والوزارة
يرى “الشوفي” أن تحسين أجور المدرسين ضرورة ملحة والإنفاق على القطاع التربوي بذهنية أنه قطاع منتج لا بذهنية القطاع المستهلك، وتخفيض عدد ساعات النصاب من 19 إلى 15أو أقل وتخصيص مكتب لكل مادة يتيح إستقبال كل مدرس لطلبته المحتاجين للإستفسار أو لشروح خاصة بالدروس
لافتاً إلى أهمية تسهيل المعاملات الخاصة بالمدرسين حيث أن غياب المدرس عن المدرسة يعطل سير عملية التعليم و هو غياب يختلف عن غياب الموظف الأخر حسب رأيه.
من رحم المعاناة .. ثانوية في #السويداء تتفوق على مستوى سوريا ؟!!