المرأة في #السويداء بيومها العالمي .. بين التشجيع والقيود .!!

حلِّقي فالآفاق سماءٌ لا حدود لها

والطير يغرّدُ بجناحيهِ اولاً وإن عجز… يستبيح الحلمَ ليكمل الأنشودة
#أناحرة_وإن_قيدتموني “سمر حاتم”
يصادف ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺁﺫﺍﺭ، اليوم العالمي للمرأة، ﻭﻳﻘﺎﻡ ﻟﻠﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﻭﺗﻘﺪﻳﺮ ﻭﺣﺐ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻹﻧﺠﺎﺯﺍﺗﻬﺎ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ.
السويداء 24 استطلعت آراء نساء من السويداء، عن واقع المرأة في مجتمع المحافظة، والعوائق التي تواجهها من النواحي الاجتماعية والقانونية وبعض المعوقات والقيود التي تحد من قدرتها على التفاعل الإيجابي مع المجتمع.
#المرأة_والقانون
الكاتبة “سمر حاتم” ترى أن القانون لايحمي بالمجمل المرأة رغم النجاح الذي تحققه في الكثير من المجالات فتقول “صديقي في الوقت التي استطاعت المرأة السورية أن تنال حقها في العمل وتبوءت الكثير من المناصب …مازالت هنالك الكثير من الثغرات في القانون السوري تضع المرأة دون حماية”
مكملة “في مجتمع يحوي الكثير من الأفكار الرجعية والجهل لايزال القانون عائقا إضافي للمرأة فلم ينصفها في قضية الميراث والكثير من الأمور الهامة إذ أنه يراعي دائما النواحي الدينية ويتجه للشريعة في قراراته كوننا بلد عربي.”
#وضع_المرأة_في_السويداء
وعن حال المرأة في السويداء تقول”حاتم” أن “المرأة أخذت حقها في العمل لكنها حمّلت نفسها أعباءاً ثقيلة لأنها ربة أسرة أولا، ونالت حريتها في العلم والعمل ولكنها لم تنل حقها كاملاً من الحماية”
المحامية “مروى” توافق “سمر” الرأي بالنسبة لظلم المرأة في القانون السوري فبرأيها “أنه لا يساويها بالرجل رغم التعديلات الأخيرة لقانون الأحوال الشخصية”.
مردفة “خلف الأبواب الموصودة ستجد فتاة تعد لزواج تقليدي فالعلم مصاريفه أضحت مرتفعة، والعادات والتقاليد تقول (زواج الفتاة سترة) وبهذا تخسر الفتاة سلاح العلم والشهادة في مواجهة الحياة القاسية”

#تشجيع_وتقدير
“حاتم” لم تغفل الحيز الكبير في محافظة السويداء الذي تناله المرأة فتقول “بالنسبة للمرأة وحريتها في السويداءانا أرى أن فتياتنا وبفضل الوعي والثقافة والانفتاح الفكري وتشجيع الرجل قد أخذت حقها في العلم والعمل والتعبير والحرية”
مكملة” وإن أساءت إحداهن لاستخدامها فهي تحتاج للمتابعة والتوعية من خلال الأسرة والتوجيه الصحيح في سن نستطيع التأثير من خلاله على فتياتنا واستغلال هذه الحرية بما يخدم المرأة ويرفع من قيمتها وكيفية التمييز بين جوهر الحرية والقشور الخارجية كي لا نخسر القيم التي تربينا عليها”
وتتابع “السويداء تحتوي الكثير من النساء الناجحات بمختلف المجالات وفي الدوائر الحكومية، بالإضافة للاعلاميات..والطبيبات”
#عوائق_تواجهها_المرأة
وتردف “سمر” “يحد من نجاح المرأة التعصب الفكري والديني، وأقول البعض من الرجال يرون أنفسهم بمنزلة أعلى من المرأة ويعتقدون بأنها أقل منهم شأنا ولا يحق لها التميز واثبات الجدارة، فلا يخدعك ما بدى منهم من قبول فما زال الرجل الشرقي يمتلك الكثير من النزعات وإن تظاهر بالتحرر والقبول”
#الحرب_تنهك_المرأة
وعن وضع المرأة في الحرب السورية تحدثنا “مروة” “خرجت المرأة من الحرب منهكة فحملت أعباء الأسرة لغياب الزوج بداعي السفر حينا أو لأنه في الخدمة العسكرية أو لخسارته عمله حينا آخر، فهي كأي إنسان مقهور شعورها الإنساني أصيب بندوب كبيرة”
#عنف_متزايد
تؤكد المحامية الشابة للسويداء 24 أن الأعوام الأخيرة شهدت ازدياد معدل العنف والجريمة الأمر الذي لم تسلم منه المرأة كمكون اساسي في المجتمع.
وعلى الصعيد الاجتماعي توضح “مروة” ” الأزمة الاقتصادية جعلت المرأة تعاني من اضطهاد امومة، فهي لابد أن تكون عاملة لتحقق ذاتها وتحمي نفسها وتأمن أسرتها من هالغلاء وفي المقابل لابد أن تكون أم وزوجة ناجحة بالمجتمع كل هذا استنزف المرأة نفسيا ومعنويا”
رغم كل ماسبق يرى الكثير من الناشطين أن المرأة في السويداء استطاعت إثبات قدرتها ومنافستها للرجل في معظم مجالات العمل، فتراها معلمة وعاملة وترى الطبيبة والمديرة والمهندسة، في ظل نظرة احترام من المجتمع، كما أنها تواجه قيود محدودة مقارنة بالقيود التي تواجهها المرأة في بعض المجتمعات السورية والعربية.