السويداء 24
استوردت الحكومة السورية 110 آلاف طن من القمح خلال أيام عيد الفطر بالرغم من زيادة إنتاج القمح السوري عن العام الماضي وبالتزامن مع اندلاع الحرائق في أراضي المزارعين.
وصرّح مدير المؤسسة السورية للحبوب “يوسف قاسم” لصحيفة الثورة السورية بأنّ 4 بواخر محمّلة بـ 110 آلاف طن من القمح المستورد وصلت إلي ميناء طرطوس خلال أيام عيد الفطر حيث تم تفريغها وسيتم شحن الأقماح إلى المحافظات حسب الحاجة.
مبرراً استيراد هذه الكمية من القمح بالرغم زيادة الموسم عن العام الماضي على أنها تأتي في إطار الجهود الحكومية لتعزيز المخزون الاستراتيجي من المادة دون تحديد الجهة التي صدّرت القمح إلى سوريا.
وفي تصريح آخر أكد “قاسم” لوكالة “سانا” أنّ كمية القمح التي استلمتها المؤسسة من المزارعين منذ بداية الموسم حتى اليوم الثلاثاء بلغت 92 ألفا و626 طنا من القمح مبيناً أنّ هذا الموسم أفضل من موسم العام الماضي الذي وصلت فيه كمية القمح المستلمة خلال نفس الفترة إلى ما يقارب 64 ألفا و811 طناً..!!
هذا وتشهد البلاد في الفترة الحالية حرائق تندلع يومياً في محاصيل القمح حيث نقلت وكالة “سانا” عن لسان المزارعين في الحسكة ودير الزور اتهامات لقسد وتنظيم داعش الإرهابي بافتعال الحرائق فيما اكتفت بقول أنّ الحرائق في السويداء مفتعلة دون أن توجه اتهامات لأي جهة في ذلك.
فيما أكد تقرير “رويترز” في بداية عام 2019 أنّ سوريا تستهلك من القمح سنوياً 2.5 مليون طن بحسب تقديرات سابقة، حيث يتم تأمين القسم الأكبر منها بالإنتاج المحلي، فيما يستورد الباقي، منوّهة إلى أنّ إنتاج سوريا قبل الحرب كان يصل إلى 4 ملايين طن سنويا محققاً الاكتفاء الذاتي مع إمكانية تصدير 1.5 مليون طن إلى الخارج.