سائقو #السويداء بين الرحيل، أو البيع.. هل ينصفهم المسؤولون..؟

استنكر سائقون من السويداء قراراً يجبرهم على العمل في ريف دمشق بعد 9 سنوات من محاولات نقل أوراق آلياتهم إلى المحافظة.

وتحدث أحد السائقين للسويداء 24 مبيناً أنّهم اشتروا سرافيس تابعة لملاك ريف دمشق منذ حوالي 9 سنوات، آملين بأن يقوموا بنقل أوراق آلياتهم إلى محافظة السويداء، كما جرت العادة، إلّا أن قراراً بإيقاف نقل الآليات صدر آنذاك ليمنعهم من مرادهم.

مردفاً أنّهم عملوا طوال السنوات الماضية على خطوط مؤقتة ضمن محافظة السويداء، دون أن يستطيعوا نقل أوراق السرافيس، ليتهدد مصدر رزقهم بالانقطاع، بين الحين والآخر، كونهم ليسوا على ملاك محافظة السويداء.

وأوضح أن الجهات المعنية طالبتهم بالعودة إلى الخطوط المسجلة في أوراق السرافيس بعد 9 سنوات من العمل داخل المحافظة، متبعة عدة أساليب للضغط عليهم، فأحياناً ترفض منحهم مخصصات المازوت للعمل، وأحياناً أخرى تمهلهم مواعيد محددة لتنفيذ أمر العودة إلى ريف دمشق، حيث قررت مؤخراً تنفيذ أمر عودتهم اعتباراً من أمس الأحد.

مؤكداً أن أصحاب السرافيس يرفضون العودة إلى ملاك ريف دمشق، فهم وعائلاتهم يقطنون محافظة السويداء، ولا يرغبون بالانتقال للعيش والعمل في ريف دمشق، فيما يعتقد السائقون أن تنفيذ القرار سيعرضهم للاستغلال، حيث سيُجبرون على بيع آلياتهم بأسعار منخفضة لأنهم لا يستطيعون الانتقال للعمل هناك، وهذا ما اعتبروه قطعاً لأرزاقهم.

فيما لفت آخر إلى أن المعنيين يتحججون بأن الآليات تعد فائض عن حاجة المحافظة، حيث تسبب ضغطاً على الخطوط، محاولة تهويل المشكلة بزيادة عدد السرافيس في حديثهم من 46 وهو العدد الفعلي، إلى 230 سرفيس غير موجودين على أرض الواقع..!

مضيفاً أن 43 سائق منهم توجهوا إلى محافظ السويداء يوم أمس الأحد مطالبين بنقل أوراقهم إلى ملاك السويداء، واستمرارهم بالعمل في المحافظة، حيث أعلمهم المحافظ أن القرار في ذلك لا يعود له، فقاموا بتقديم طلب بذلك للجهات المعنية في دمشق على أن يتم الرد على طلبهم يوم الخميس القادم.

ويشار إلى أن السويداء 24 وثقت في عام 2018 انتقال 4 سرافيس من ملاك محافظة درعا إلى ملاك السويداء بعد أن قاموا بدفع رشوة مالية قاربت المليون ليرة سورية، كما وثقت مناشدة السائقين للنظر في حالهم من قبل المعنيين وإيجاد حل منطقي.

الجدير بالذكر أن طلاب الجامعات وغيرهم يشتكون باستمرار من قلة عدد السرافيس، وانتظارهم لساعات في الشارع حتى يتمكنوا من تأمين وسيلة نقل تقلهم إلى منازلهم، فلماذا ترفض الجهات المعنية نقل الآليات إلى محافظة السويداء رغم حاجتها..؟؟