أضحى افتتاح المدارس حملاً ثقيلاً على الأسرة السورية عموماً، والأهالي في السويداء خصوصاً، حيث شكلت تلبية مستلزمات المدرسة، عبئاً على الكثير من العائلات.
أسعارمنالمريخورواتبمن_الزهرة
ورصد مراسل السويداء 24 خلال جولته في سوق المدينة، التفاوت الكبير في الأسعار، حيث تتراوح أسعار الحقائب المدرسية من 3500 ل.س إلى 23 ألف ل.س، فيما تسجل البدلات المدرسية سعر 15 ألف ليرة سورية وسطياً.
ويبلغ سعر المريول المدرسي 2500 ل.س وسطياً، أما الدفاتر فتتدرّج أسعارها من 300 ل.س إلى 1500 ل.س، وتختلف النوعية والجودة مع اختلاف الأسعار أو اختلاف المحل عادةً.
تقول أم رامي لمراسل السويداء 24، أن الأسعار ترتفع، والجودة تنخفض عاماً بعد عام، فكثيراً ما تضطر لتبديل الحقيبة المدرسية لأبنائها في منتصف العام الدراسي بعد أن تهترئ ولا تستطيع إصلاحها.
بينما يعبر أبو قيس عن معاناته من غلاء الأسعار وسط محدودية الدخل، فراتبه الذي لا يتجاوز 25 ألف ل.س لم يكفي لاستوفاء ربع حاجيات أطفاله، وسط ضغط المعلمين على الأطفال للالتزام باللباس المدرسي وشراء الدفاتر.
هذا وتحدثت أمال عن الضغط النفسي الذي يواجهه أطفالها عندما ينظرون إلى أغراض أقرانهم الجديدة، فيما يعجز الوالدان عن شراء ما يقاربها لهم، مما يزرع حسرة في صدرها، على حد تعبيرها.
الجمعياتتبرعتللمساعدةأمللشهرة
ضجت صفحات على مواقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”، بصور لحقائب مدرسية طُبعت عليها أسماء الجمعيات المتبرعة بها للطلاب، مما اعتبره البعض عملاً هدفه الشهرة وانتشار اسم الجمعية بمبدأ “شوفونا عم نعم خير”.
ويقول أحد الناشطين للسويداء 24، أن مساعدة الطلاب لإتمام مسيرتهم العلمية أمر واجب على كل من يرغب بإعادة إعمار البلاد، مستنكراً تباهي بعض الجمعيات بمساعدتها الطلاب وإشهار ذلك بطباعة اسمها على الحقائب، مشيراً إلى الأذى النفسي الذي قد يتعرض له الطالب نتيجة ذلك.
الكتبممزقةوالوظائف_محلولة
اشتكى أحد المواطنين للسويداء 24 من توزيع كتب مدرسية مهترئة لطفلته في المرحلة الابتدائية، مبيناً أن معظم تمارين الكتب محلولة، حيث تتم إضاعة طاقة الطالب بمحي الحلول المكتوبة قبل حل الوظيفة مجدداً.
وأردف أنه رغب بإعفاء طفلته من مهمة محي التمارين عبر شراء كتب مدرسية جديدة، وبالفعل، توجه إلى المكتبة المدرسية، حيث أعلمه الموظفون بأن كافة الكتب متوفرة، ولكن بأسعار مضاعفة 3 مرات عن السعر المطبوع على الكتاب، متسائلاً هل تسعّر الوزارة كتبها بالدولار لترتفع بارتفاعه؟!
الدروسالخصوصيةموضةأمحاجة!!
لا يخفى على أحد أن إجراءات الوزارة، وحديثها عن التشدد في عقوبات الدروس الخصوصية، أمر وهمي وغير مطبق على أرض الواقع، حيث يتوجه معظم طلاب التاسع والثالث الثانوي إلى الدروس الخصوصية في أغلب موادهم.
ويقول هيسم، طالب جامعي، للسويداء 24، أنه اضطر لأخذ دروس خصوصية عندما كان في الصف الثالث ثانوي قبل عام، وسيفعل أخيه ذلك هذا العام، مبرراً الأمر بأن أغلب معلميه باتوا يتعاملون مع الطلاب في الصف على أن معلومات الدرس مُعطاة مسبقاً للطالب من قبل المدرس الخصوصي، ويتم مراجعتها بشكل سريع جداً في المدرسة، ثم يبدأ المدرس بحل التمارين!!
مؤكداً أن الطالب الذي لا يتلقى دروس خصوصية لا يستطيع مواكبة رفاقه، ولا يلقى الاهتمام اللازم من قبل بعض المدرسين، الذين اعتمدوا هذا الأسلوب “مع العلم أنو بالبيت بيشرحولنا أدق التفاصيل والخطوات بس بالمدرسة لا”..!!
هذا وعبّر أحد المعلمين للسويداء 24، عن أسفه لاتهام البعض لجميع المعلمين بعدم بذل جهدهم في المدرسة، وإعطاء كامل جهدهم للدروس الخصوصية، مبيناً أن محدودية الدخل، والظروف المادية التي يمر بها المعلمين، جعلتهم يتوجهون للدروس الخصوصية لتأمين حاجيات أسرهم، فالراتب الذي تمنحه لهم الحكومة لا يغني ولا يسمن من الجوع، إلا أنه رفض بشكل قاطع إسلوب التدريس الذي تحدث عنه هيسم، مؤكداً على وجوب منح الطالب حقه في المعلومة داخل الصف، وهذا مايفعله الكثير من المدرسين.
فيما رصدت السويداء 24 أسعار الدروس الخصوصية، حيث تتراوح بين 3500 إلى 5000 ل.س لطلاب الثانوية ومرحلة التعليم الأساسي الثانية، فيما تسعّر دروس المتابعة لطلاب الابتدائية 1000 ل.س وسطياً.
تعليق واحد
تعقيبات: إليكم أبرز أحداث يوم أمس الخميس 1292019 – السويداء 24