موجة خطف تجتاح السويداء وسط إجراءات أمنية “مدروسة وهادئة” .!

تعرض 6 مواطنين في محافظة السويداء للخطف بظروف مختلفة، خلال الأسبوع الأول من الشهر الحالي، في ظل ما وصف بالخطوات “المدروسة والهادئة” للجهات الأمنية العاجزة عن حماية المواطنين.

ووفق مصادر السويداء 24، كانت حادثة الخطف الأولى يوم الجمعة 1/11/2019، عندما اختفى المواطنين محمد علي ديب ومحمد نوري الحاجي، خلال قدومهما إلى السويداء بقصد التجارة، حيث يبلغ ديب 70 عاماً وهو ضابط متقاعد، والحاجي يعمل بالتجارة ويبلغ 45 عام.

وينحدر المفقودين من جبل الأكراد في اللاذقية، وقد ذكر مصدر مقرب منهما للسويداء 24، أن اتصال ورد لذويهما من مجهولين طلبوا فدية مالية لإطلاق سراحهما، وقد تم تقديم بلاغ أمني بالحادثة، حيث أكدت جهة أمنية لأقاربهما أن إشارة جوال أحدهما ظهرت في بلدة عريقة، شمال غربي السويداء.

وفي يوم الأربعاء 6/11/2019، اختطف مسلحون مجهولون المواطن بسام محمد غالب زينو، من أمام منزله الكائن غربي المستشفى الوطني في مدينة السويداء، وينحدر زينو من ريف دمشق، مقيم في السويداء منذ عدة سنوات، ورجح أقاربه الخاطفين يطمعون بالفدية المالية.

كذلك تعرض المواطن جمال الشعار من دمشق يوم الخميس 7/11/2019 للخطف على يد مسلحين يستقلون سيارة فان ذات لون فضي، على الكورنيش جنوب دوار الثعلة في مدينة السويداء، وقد توجه الخاطفون إلى بلدة عريقة، حيث أكد مصدر محلي للسويداء 24 أن الفان ذاته شوهد على طريق الحج الواصل إلى عريقة.

يوم الخميس أيضاً، اختطف مسلحون مجهولون المواطن وائل عادل غرز الدين من أبناء محافظة السويداء، أثناء قيامه بالصيد غربي قرية سميع بمحاذاة ريف درعا الشرقي، وقال أقاربه أن الخاطفين توجهوا إلى محافظة درعا، ولم يعلنوا عن مطالبهم حتى اللحظة، وسبق الحادثة بيومين اختطاف مجهولين في درعا للمواطن خالد قيس من أبناء السويداء، طمعاً بالفدية المالية وفق رواية أقاربه.

يذكر أن الجهات الأمنية أجرت تسويات أوضاع لعدد من أفراد العصابات في محافظة السويداء الشهر الماضي، خصوصاً في بلدة عريقة، وقد تعهد مسؤولون أمنيون قبل أسابيع وفق ما نقل صحفيون ومواقع إعلامية موالية للسلطة، أن الأوضاع الأمنية تتحسن والخطف يتراجع بفعل إجراءات الجهات الأمنية “المدروسة والهادئة” حسب وصفهم.

لكن الوقائع تثبت أن الخطوات “المدروسة والهادئة” ساهمت في تدهور الأوضاع الأمنية، حيث تحمل شريحة واسعة من المجتمع في السويداء مسؤولية تمادي العصابات للجنة الأمنية في المحافظة، من خلال خطة مدروسة لإغراق المحافظة بالأزمات الداخلية، ليتناسى الشارع حقوقه المسلوبة والأوضاع الاقتصادية المتردية.