السويداء 24 ترصد 26 حالة خطف في السويداء ودرعا في شهر تشرين الثاني 2019 .!

رصدت السويداء 24 في شهر تشرين الثاني من عام 2019، تعرض 26 شخصاً للخطف والإخفاء القسري على يد أطراف مختلفة في محافظتي السويداء ودرعا.

وسجلت السويداء 24 اختطاف 23 مدني ضمن الحصيلة، كانت عصابات الخطف وجهات مجهولة الهوية مسؤولة عن 12 حالة منها، وفصائل محلية وعائلية من محافظة درعا مسؤولة عن 7 حالات، إضافة إلى 4 حالات كانت فصائل محلية وعائلية من السويداء مسؤولة عنها.

كما تعرض 3 عناصر من الجيش السوري من أبناء السويداء بينهم ضابط، للاختطاف في محافظة درعا، في سياق عمليات الخطف والخطف المضاد بين المحافظتين اللتان شهدتا توتراً خلال الشهر الفائت، وحوادث خطف عشوائية.

بداية الانتهاكات التي وثقتها السويداء 24 كانت يوم الجمعة 1/11/2019، عندما اختطفت عصابة مسلحة المواطن علاء عدنان مطاوع من أبناء بلدة شقا شمال شرقي السويداء، بعدما افتعلت معه حادث سير قرب طريق دمشق السويداء، حيث كان قاصداً قرية لاهثة، ولا يزال محتجزاً للحظة إعداد التقرير، حيث يطلب خاطفوه فدية مالية مقابل إطلاق سراحه، كذلك يوم الجمعة ذاته 1 تشرين الثاني، تعرض المواطنين محمد علي ديب ومحمد نوري الحاجي للاختطاف على يد مجهولين، خلال قدومهما إلى السويداء بقصد التجارة، وينحدر الرجلان من جبل الأكراد في اللاذقية، وقد أطلقت الجهة الخاطفة سراحهما مقابل فدية مالية أواخر شهر تشرين الثاني. وفي يوم السبت 2/11/2019، اختطف مسلحون مجهولون المواطن عابد محمد اليونس من قرية ناحتة في ريف درعا الشرقي وذلك خلال مروره في محافظة السويداء، طمعاً بالفدية المالية. أما يوم الثلاثاء 5/11/2019 اختطف أفراد عصابة مسلحة المواطن محمد أبو أسعد، الذي يعمل سائق سيارة شحن، بعدما اعترضوا طريقه قرب دوار الباسل في مدخل مدينة السويداء الشمالي، حيث أطلقوا سراحه بعد اسبوعين من خطفه مقابل فدية مالية، وقد تعرض لعمليات تعذيب قاسية أثناء فترة احتجازه.

وفي يوم الأربعاء 6/11/2019، اختطف مسلحون مجهولون المواطن بسام محمد غالب زينو، من أمام منزله الكائن غربي المستشفى الوطني في مدينة السويداء، وينحدر زينو من ريف دمشق، مقيم في السويداء منذ عدة سنوات، حيث يطالب خاطفوه بفدية مالية لإطلاق سراحه. أما يوم الخميس 7/11/2019، تعرض المواطن جمال الشعار من دمشق للخطف على يد مسلحين يستقلون سيارة فان لون فضي، على الكورنيش جنوب دوار الثعلة في مدينة السويداء، وقد توجه الخاطفون إلى بلدة عريقة، وطلبوا فدية مالية للإفراج عنه، إذ لا يزال محتجزاً لدى العصابة الخاطفة حتى اليوم. كذلك يوم الخميس ذاته، 7 تشرين الثاني، اختطف مسلحون مجهولون المواطن وائل عادل غرز الدين من أبناء محافظة السويداء، أثناء قيامه بالصيد غربي قرية سميع بمحاذاة ريف درعا الشرقي، حيث تبنت خطفه عائلة في محافظة درعا كعملية رد فعل على اختطاف أحد أفرادها، ثم أطلقت سراحه العائلة بعد أيام من خطفه دون مقابل.

أما يوم السبت 9/11/2019، اختطف مسلحون مجهولون المواطن خالد تيسير الحمادي من أبناء مدينة جاسم في درعا، حيث اختطفوه مع سيارته غرب السويداء ولا يزال محتجزاً حتى اليوم وإطلاق سراحه مرهون بدفع عائلته فدية للجهة الخاطفة. وفي يوم الأحد 10/11/2019 اختطفت مجموعة عائلات في محافظة في درعا، 4 مواطنين من أبناء محافظة السويداء بظروف منفصلة، وهم كل من الشابين رزق سلمان الشعشاع وسمير بلان تعرضا للخطف قرب معبر نصيب جنوب درعا، حيث يعمل الشابين في النقل بين عمان ودمشق، إضافة إلى المواطن وسام حسين البعيني اختطف خلال مروره من قرية طفس بريف درعا الغربي، والمواطن خالد قيس من قرية مفعلة واختطف في قرية أم ولد شرقي درعا خلال عمله هناك، وقد أعلنت العائلات أن هدفها الضغط على عصابات خطفت أبناءهم في السويداء، ثم أطلقت سراحهم الأربعة منتصف الشهر الماضي. وبالعودة إلى السويداء يوم الخميس 14/11/2019، تعرض مواطنين من دمشق للخطف داخل السويداء، وهما محمد بسام الدالي ومعاونه الشاب يحيى البدر، خلال قدومهما إلى السويداء للعمل، دون توفر اي معلومات عن مصيرهما.

يوم السبت 16/11/2019، تجددت حوادث الحطف والخطف المضاد بين درعا والسويداء، بعدما تعرض جنديان في الجيش السوري للخطف في درعا وهما سامي صعب من قرية المغير، وخالد مهنا من قرية الطيبة في محافظة السويداء، حيث اختطفا خلال مرورهما قرب قرية جباب في ريف درعا على يد أفراد عائلة قالوا أن أحد أقاربهم مخطوف في السويداء، إذ لا يزال الجنديان محتجزان حتى يوم إعداد التقرير. كذلك يوم السبت 16 تشرين الثاني، خطفت عائلة أخرى في محافظة درعا المواطن أياد حمد حمزة من قرية رساس في السويداء، لكنهم أطلقوا سراحه في اليوم التالي تجاوباً مع مطالب الوجهاء. أما يوم الأحد 17/11/2018، ردت عائلتي الجنديان في محافظة السويداء لخطف 3 مواطنين من درعا على طريق الأصلحة غربي السويداء، وعلمت السويداء 24 اسم أحد المخطوفين وهو المواطن فيصل أحمد العبدو، فيما لم يتوفر اسم الشخصين الأخرين، ولا يزال الثلاثة محتجزين حتى اليوم.


وانتقالاً إلى يوم الأربعاء 21/11/2019، تعرض المواطن محمد أنس الحريري للخطف في مدينة السويداء، على يد أفراد من عائلة جندي من السويداء مخطوف في درعا، علماً أن الحريري طبيب جراحة عظمية كان يعمل في مستشفى السويداء الوطني، ولا يزال محتجزاً حتى اليوم ويطالب خاطفوه بإطلاق سراح ابنهم من درعا مقابل الإفراج عنه. كذلك يوم الخميس 21/11/2019، اختطف مسلحون محليون من درعا، المواطن وعد نصر الله نصر من أبناء قرية سميع في ريف السويداء الغربي، بعدما داهموا مزرعة كان متواجداً فيها غربي قريته، ثم توجهوا فيه إلى درعا، وعادوا وأطلقوا سراحه بعد 4 أيام بدون مقابل. أما يوم الثلاثاء 26/11/2019، أعلنت عائلة العقيد في الجيش السوري ظافر طرودي المخول من أبناء مدينة شهبا في السويداء، عن تعرضه للخطف في ظروف غامضة على يد مجهولين، بعد خروجه من قرية صما الهنيدات غربي المحافظة عائدا إلى مدينة شهبا، حيث كان يستقل سيارة “سكودا” بيضاء اللون، واختفى على طريق قرية المليحة الشرقية، إذ لا يزال مجهول المصير حتى اليوم.

وفي يوم الأربعاء 27/11/2019، اعترض مسلحون مجهولون المواطن سيار خالد السيار من عشيرة الجوابرة في مدينة شهبا، وخطفوه بعد مهاجمته أثناء عودته من عمله في حي القلعة بمدينة شهبا تحديداً، وأطلقوا سراحه بعد أيام دون مقابل إثر تدخل وجهاء من المنطقة، حيث يبلغ سيار من العمر 37 عاماً ويعاني من اضطرابات نفسية. وكانت أخر حوادث الخطف التي التي رصدتها السويداء 24 في الشهر الفائت، يوم الخميس 28/11/2019، عندما أطلق ملثمون النار على المدعو رشاد جايد شلغين أحد متزعمي العصابات في السويداء، ثم قاموا بخطفه بعدما أصابوه برصاصهم، ولم يعرف مصيره حتى اليوم، حيث تواردت شائعات عن العثور على جثته، تبين عدم صحتها.

يذكر أن السويداء 24 في شهر تشرين أول 2019، تعرض 21 شخص في محافظة السويداء للخطف والاعتقال التعسفي، لأسباب مختلفة، كان بينهم 19 مدنياً، منهم 18 خطفتهم العصابات، ومدني واحد اعتقلته الجهات الأمنية في ظروف تعسفية