السويداء 24
قدم أعضاء في مجلس إدارة جمعية الرعاية الاجتماعية في السويداء استقالتهم، على خلفية تعرضهم لضغوط أمنية بغية تقديم التنازل عن أحد أبنية الجمعية لصالح فصيل أمني مسلح.
وقال مصدر خاص للسويداء 24، أن اللجنة الأمنية في محافظة السويداء، طلبت من إدارة جمعية الرعاية الاجتماعية – بيت اليتيم، التنازل عن أحد أبنية الجمعية الواقع على طريق قنوات، لصالح فصيل “حماة الديار” المدعوم من المخابرات العسكرية، والذي يشرف على إجراء تسويات أمنية في الأونة الأخيرة.
المصدر أشار إلى أن إدارة الجمعية رفضت طلب اللجنة الأمنية، لكن اللجنة حصلت على قرار موافقة من وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، للاستيلاء على البناء، دون أي اعتراض من محافظ السويداء الموافق على قرار اللجنة الأمنية، لترفض الإدارة الموافقة مجدداً، ثم يتقدم أعضاءها بطلب استقالة لمديرية الشؤون الاجتماعية.
كما أكد أن القرار الأمني لاقى رفضاً من سماحة شيخي عقل طائفة الموحدين الدروز في السويداء، الشيخ يوسف جربوع والشيخ حمود الحناوي، مما عقد من محاولات اللجنة الأمنية للاستيلاء على المقر، حيث أن القضية لم تحسم وما تزال المحاولات قائمة للاستيلاء على مبنى في دار الأيتام.
من جانبه كتب د.غسان أبو الفضل على الفيس بوك، أن جمعية الرعاية الاجتماعية تميزت بتقديم خدمات كبيرة لأيتام المحافظة والعجزة، و”بالأمانة والصدق والشفافية ومن خلال الرؤية الصائبة أصبحت تمتلك مشاريع إنتاجية مميزة فهي الان لا تعتمد على التبرعات والحسنات فقط”.
وأضاف أبو الفضل، “منذ أيام تم الضغط على رئيس المجلس وباقي أعضاء مجلس الإدارة من أجل تقديم التنازل عن مقر ادارة المجلس لصالح فصيل مسلح يعبث بأمن المواطن وكان هناك موقف شجاع من رئيس المجلس وباقي الاعضاء لأن ذلك يتنافى مع القانون فهذه املاك لا تخص الدولة وهي ملك حصري للجمعية منذ تأسيسها”.
مراسل السويداء 24 تواصل مع صفحة الجمعية على الفيس بوك، دون الحصول على إجابات وافية حول القضية، إذ ردت الصفحة “لا أملك معلومات دقيقة، أرجو أجراء مقابلة مع أصحاب الشأن وهم أعضاء مجلس الأدارة، وبذلك سيكون تقريرك الصحفي مبني على حقائق من أصحاب الشأن”.
وأضافت الصفحة “بالنسبة لهذا الموضوع يوجد خلط بين شيئين، الأستقالة و أنتهاء مدة مجلس الأدارة، حيث أن مجلس الأدارة منتخب من قبل أعضاء الهيئة العامة لمدة معينة، وعند انتهاء هذه الفترة لابد من تحديد أجتماع لأعضاء الهيئة العامة لأنتخاب مجلس أدارة جديد، ويحق لأي عضو في جمعية الرعاية الأجتماعية تقديم طلب ترشح لهذا المجلس”.
بينما تساء أحد الناشطين، “إلى متى يعتدى على مقدراتها وأملاكها والتي هي بموقع املاك الوقف، حيث مجتمعنا الأهلي هو من تكفل بدعمها ؟ أليس ذلك قمة الخرق للقانون ومؤشر واضح أن هناك من أصحاب القرار يخربون بالوطن وهم فاسدون؟ هل يمكن أن نستبدل مؤسسة إنسانية تقدم خدمات كبيرة للمحافظة بفصيل مسلح يعبث بأمن المحافظة ؟؟؟”.