800 ألف ليرة فقط لترميم حدائق #السويداء، أين المليارات المزعومة..؟!

تتناقص ميزانية الحكومة المرصودة لترميم حدائق السويداء العامة عاماً بعد عام، لتسجل ميزانية العام الحالي 800 ألف ليرة سورية فقط لا غير، ومن المفترض أن تكون كافية لإعادة تأهيل أكثر من 190 دونماً من المساحات الخضراء!!

وفي ظل المليارات التي تتحدث عنها بعض وكالات الإعلام الرسمية كميزانية لأعمال أُنجزت في السويداء، برر رئيس مجلس المدينة بشار الأشقر، لصحيفة تشرين، تردي الوضع الخدمي للحدائق من حيث الإنارة والنظافة وغيرها، بعجز المجلس عن توفير ميزانية كافية لترميم الحدائق ومسطحات الخضراء والجزر المنصفة للطرقات في المحافظة.

مؤكداً، أن الميزانية المخصصة للحدائق في عام 2019 بلغت مليوناً و200 ألف ليرة سورية فقط، فيما انخفضت إلى 800 ألف ليرة سورية لعام 2020، أي ما يعادل 890 دولاراً، متضمنة شراء أدوات زراعية ومعدات بقيمة 250 ألف ليرة!! مبيناً أن المبالغ المذكورة ضئيل جداً أمام العمل الواجب إنجازه لإعادة إحياء الحدائق من جديد.

وأضاف، أن عدد العاملين كحراس للحدائق هو 13 عاملاً منهم 6 عمال بوضع صحي سيء، و7 عمال فعليين لتخديم 16 حديقة بمساحة 122 دونماً، و9 مسطحات خضراء بمساحة 32 دونماً، وجزر منصفية بطول 24كم، إضافة إلى 17 ساحة ودوار بمساحة 35 دونماً و5 آلاف شجرة وشجيرة!! ( دخلكن ليش ما عبوظفو غيرن؟! مع انو الأوضاع الاقتصادية عبتتحسن بس المواطن مش حاسس بهالتحسن عذمة المسؤولين!!).

وهذا وأصبحت معظم حدائق المدينة شبيهة بمكبات النفايات، وباتت تعد مكاناً مهجوراً من الأهالي وموضعاً مناسباً لاحتضان الأعمال المخلة بالآداب العامة، والمقصد الأول للطلاب المتسربين من مدارسهم، لتتحول من متنفس للأهالي إلى مكان يجمع المراهقين من طلاب المدارس مع بعض المنحرفين أخلاقياً.

بينما كانت إحدى الوكالات قد نقلت قبل أيام إحصائيات حكومية لعام 2019، تتحدث عن إنجازات خدمية في السويداء تجاوزت ميزانيتها 9 مليارات ليرة سورية، بينما لم يلحظ الأهالي أي تحسن في الوضع الخدمي، الذي مازال في انحدار مستمر وسط إنجازات إعلامية لا أكثر وأرقام خيالية لا تمت للواقع بصلة..