صرف صحي بدائي في القرن الواحد والعشرين في محافظة السويداء!!

يطالب أهالي بلدة في ريف السويداء الشمالي بتمديد خطوط صرف صحي لبلدتهم وسط تلوث بيئي تسببه الحفر الفنية المعتمدة في القرية. وبيّن رئيس مجلس بلدية “مردك” “نمير الشحف” لوكالة “سانا” الإخبارية أن البلدة تعاني من انعدام خطوط الصرف الصحي حيث يعتمد الأهالي على الحفر الفنية وسط طبيعة جغرافية تتسبب بسيلان المياه الآسنة باتجاه الشوارع والأراضي المجاورة للحفر الفنية. مؤكداً ضرورة إدراج القرية ضمن المشروعات المقررة لتنفيذ الصرف الصحي بالمحافظة خلال الفترة القادمة. وأوضح “الشحف” أن صهريج شفط الجور الفنية التابع للبلدية معطّل من الواجب استبداله كونه غير مهيأ فنياً بالشكل اللازم وهو غير كاف أيضا لتخديم قرى أخرى تابعة للمجلس. فيما أفاد المواطن “شريف أبو علوان” بأنّ أهالي البلدة يعتمدون على الحفر الفنية مما يؤدي لنشوب خلافات بين المواطنين كون بعض الحفر تسيل وتشكل تلوّثاً خاصة مع طبيعة القرية التي يوجد فيها الكثير من الانحدارات. مضيفاً أنّ أعباء مالية إضافية يتحملها المواطنون بشفط الحفر بصهاريج القطاع الخاص جراء تعطل صهريج البلدية بشكل دائم ناهيك عن الروائح الكريهة الصادرة عن الحفر. كما أكّد المواطن “جميل أبو شديد” معاناته مع الصرف الصحي بالقرية والذي تسبب بتلوث ينابيع المياه العديدة بالبلدة حتى أنه لم يعد أحد يستفيد منها لسقاية المواشي والري. هذا و صرّح مدير الشركة العامة للصرف الصحي بالسويداء المهندس “سهيل المسبر” لمراسل الوكالة بأنّ وزارة الموارد المائية وضعت رؤية مستقبلية وفق الدراسة الإقليمية للصرف الصحي في محافظة السويداء تتضمن حلاً فنياً عاماً مقترحاً للمنطقة يتمثل بإقامة مصب في قرية “مردك” وربطه مع مصبي قرية “سليم” والسكن الشبابي بمحطة معالجة واحدة. موضّحاً أن تنفيذ ذلك يستوجب قيام مجلس بلدية “مردك” أولاً بدراسة جميع الخطوط الداخلية أو تحديث وتدقيق الدراسات القديمة المتوافرة لديه للشبكة إن وُجدت و من ثم التنسيق مع وزارة الإدارة المحلية والبيئة لتنفيذ خطوط الشبكة ضمن المخطط التنظيمي للقرية. ولفت إلى أنّ وزارة الموارد ستكون على استعداد لاستكمال الحل المتكامل وتنفيذ المصب النهائي وخط الربط ومحطة المعالجة وإدراجهم كأولويات ضمن خططها بالمحافظة. الجدير ذكره أنّ السويداء 24 نشرت شكاوى عدّة للمواطنين حول انعدام الصرف الصحي في مناطقهم منها الحي شرقي دوار “العنقود” بين مدينة “السويداء” وقرية “عتيل”وكذلك حول الأعطال المهملة في الأحياء والقرى.