نهاية غامضة لأبرز متزعمي العصابات في السويداء

رفضت عائلة متزعم عصابة في السويداء إقامة مراسم عزاء له، بعد مقتله في ظروف غامضة أمس الاثنين 12-11-2018، واتهامه بمحاولة الاعتداء على ابنته.

وقال مصدر محلي من بلدة عريقة للسويداء 24، أن عائلة المدعو “فادي المحيثاوي” دفنت جثته دون موقف عزاء مساء الاثنين بعد ساعات من مقتله في منزل والده.

مضيفاً أن قضية مقتله سجلت ضد مجهول مبدئياً لدى الجهات المختصة، بطلب من وجهاء بلدة عريقة، إثر رفض ذوي القتيل رفع دعوة في الحادثة، نتيجة ادعاء ابنته أنه كان يحاول الاعتداء عليها، واعتبار الحادثة في البلدة “جريمة شرف”.

عدة مصادر محلية في عريقة تحدثت لها السويداء 24، أشارت أن ظروف الجريمة غامضة ومريبة وتحمل إشارات استفهام عديدة، كون المدعو “فادي” قتل في منزل والده، خلال الساعات الأولى من يوم الاثنين.

وأكدت المصادر أن رواية عائلة القتيل تفيد أنه حاول الاعتداء على ابنته في منزله، قبل أن تطلق النار عليه من مسدس وتصيبه في كتفه، ثم فرت منه باتجاه منزل جدها والد “فادي” الذي يبعد حوالي 1500 م، وقالت أنه حاول الاعتداء عليها.

وتضيف الرواية أن المدعو “فادي” لحق ابنته وبيده بندقية روسية، وعند وصوله إلى منزل والده، قام بعض أقاربه بانتزاع البندقية منه وإعطائها لابنته، لتفرغ فيه أكثر من 10 رصاصات أودت بحياته، قبل ان يأتي أشقاء والدتها ويأخذونها إلى منزلهم لحمايتها.

“فادي المحيثاوي” أبرز مؤسسي عصابات السلب والخطف والقتل في محافظة السويداء، بدأ جرائمه في مدينة شهبا قبل عدة أعوام، جنى خلالها عشرات الملايين من خلال استدراج عشرات المواطنين وخطفهم وابتزازهم، فضلاً عن تهم طالته بجرائم قتل، وفق مصدر مطلع.

وذكر المصدر أن “فادي” طُرد من مدينة شهبا قبل نحو عامين، وعاد إلى بلدة عريقة وبحقه أكثر من 10 إذاعات بحث، لكنه واصل ممارسته في البلدة، فهو “العقل المدبر” للعصابات المنتشرة في المنطقة، لينتهي الأمر به مقتولاً بتهمة الاعتداء على ابنته ؟!