أمين فرع الحزب في السويداء: جهات خارجية ومجموعات مسلحة تدفع المال للمحتجين …!

زعم أمين فرع حزب البعث في محافظة السويداء، فوزات شقير، برصد مجموعة تقوم بتوزيع مبالغ مالية على الطلاب بعد خروجهم من مدارسهم لحثهم على التظاهر.

وتحدث أمين الفرع في افتتاح جلسة عادية لمجلس المحافظة، وفق صحيفة الوطن، عن متابعة ما يزعم أنها مكالمات ومحادثات تثبت وجود جهات خارجية ومجموعات مسلحة تقوم على التجييش مقابل دفع مبالغ مادية، دون أن يعرض هذه المكالمات المزعومة ويقدم أي براهين على روايته.

وأكمل بحسب الصحيفة أن هذه المجموعات تهدف للذهاب بالمحافظة إلى الفوضى وخلق انقسامات في المجتمع، وما يثبت ذلك وفق ادعاءه، رصد مجموعة تقوم بتوزيع مبالغ مالية على الطلاب بعد خروجهم من مدارسهم. (حتى اذا الواحد صرخ من جوعو صار خاين) ؟!

وكانت مدينة السويداء قد شهدت احتجاجات على مدار الأيام السبعة الماضية، تراوح أعداد المشاركين فيها بين العشرات ووصل إلى حدود 200 مواطن، تحت شعار بدنا نعيش، هتفوا خلالها مطالبين بتحسين الظروف المعيشية والاقتصادية والحالة الأمنية المتردية، ورفضوا تبني أي شعارات سياسية موالية أو معارضة.

ورغم محاولة بعض الأطراف تجيير حراكهم ومطالبهم المعيشية لصالح تيارات سياسية معينة، من خلال بث شائعات بشكل يومي، إلا أن الاحتجاجات استمرت، دون تسجيل اي حالة فوضى أو احتكاك مع قوة الأمن والجيش، الذين وزع عليهم المحتجون الورود وهتفوا لهم “ايد وحدة”.

وقد لوحظ تناقص أعداد المحتجين في الايام الثلاثة الماضية؛ بعد التهديدات والشائعات التي يعتبر أحد الشباب المشاركين في الحراك انها تهدف للالتفاف على مطالبهم بمحاسبة الفاسدين وتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وهي محاولة لكتم أصواتهم وإبعاد المجتمع المحلي من الشارع، عوضاً هن ملاحقة العصابات والزعران حسب وصفه.

وأضاف “من الطبيعي أن يحاول بعض الأشخاص اطلاق شعارات معينة خلال الاحتجاج لتحريف مطالبنا، لكننا قمنا بمنع أي شخص من اطلاق هتافات سياسية وهناك مقاطع فيديو توثق ذلك إلا أن المحرضين تجاهلوها، وبجميع الأحوال نحن لا نريد الصدام مع أحد وأي شخص يهددنا أو يحاول الاعتداء سنقدم له الورود وندعوه للانضمام إلى وقفتنا”.

يذكر أن الرئاسة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين أكدت في بيان لها اليوم، أنه من بديهيات الأمور أن يعبر الإنسان عن معاناته وظروفه القاهرة أمام الواقع الاقتصادي والأزمات المفتعلة وغير المبررة، وطلبت من الحكومة السورية وضع خطة انقاذ اقتصادية لكبح جماح الفاسدين مؤكدة على معاناة المجتمع.

كذلك صدر بيان عن الأمير لؤي الأطرش في الأيام الأولى للاحتجاجات، دعا فيه المحتجين للتمسك بسلميتهم والابتعاد عن أي جهة تحاول استغلالهم، مؤكداً أنه “نتيجة حتمية لما وصلت له البلاد من ارتفاع جنوني للأسعار أن يزداد عدد الفقراء والمحتاجين، وحين يخرج شبابنا للمطالبة بالعيش الكريم، لعمري هو مطلب حق”.