في السويداء، الرغيف بيركض والمواطن بيركض والمسؤول وين .؟

لازمت صعوبة الحصول على رغيف الخبز الجيد، الأهالي في عدة مناطق من محافظة السويداء، فتارةً يرون الرغيف جافراً وغير صالح، وتارةً أخرى لا يروه إلا بعد عناء الوقوف في الطابور أو السير لمسافات طويلة.

السويداء 24، اقتربت من المواطنين أكثر في مناطق مختلفة لتسألهم عن حالهم مع الرغيف، فرصدت شكاوى متنوعة :

حيث عبّر أحد المواطنين في بلدة قنوات لمراسل السويداء 24، عن انزعاجه من الوقوف المتكرر في الطابور المزدحم أمام فرن البلدة، ولأكثر من ساعة من الوقت، بغية تحصيل بعض الأرغفة من الخبز.

مؤكداً، أن الحال لم يكن كذلك سابقاً، إلا أن إدارة الفرن الجديدة قللت ساعات العمل، من 15 ساعة إلى 7 ساعات، حيث كان يعمل الفرن منذ الساعة 11 مساءاً حتى الساعة 2 من ظهر اليوم التالي، لتحدد الإدارة ساعات عملها الجديدة من الساعة 5 صباحاً حتى الساعة 12 ظهراً، وهو موعد لا يناسب الموظفين، فهم سيضطرون للاستيقاظ قبل ساعات من بداية عملهم ليأمنوا الخبز لمنزلهم ثم يطلقون إلى العمل، حسب تعبيره.

أما الأهالي في مدينة صلخد جنوب السويداء، فقد انتقدوا رداءة الخبز الصادر عن فرن صلخد الآلي، واستغرب أحدهم تحسن نوعية الخبز في اليوم الذي يزور فيه أحد المسؤولين الفرن، ليعود إلى حالته المتردية بعد يوم من الزيارة.!! مستفسراً عن السر الكامن وراء هذا التحسن المفاجئ، ومن ثم التردي المفاجئ.؟!

وبالتوجه إلى قرية نمرة شهبا في ريف السويداء الشمالي، تحدثت مواطنة للسويداء 24، عن معاناة أسرتها من سوء نوعية الخبز الواصل إلى الأهالي في القرية، مؤكدة أن الخبز يصل غير قابل للاستهلاك البشري، فمعظمه متفتت، بينما يبرر الموزع ذلك برداءة الخبز المقدم من فرن شهبا، أما المسؤولين في الفرن، فأحياناً يضعون اللوم على طريقة نقل الخبز، وأحياناً أخرى على نوعية الطحين، والمتضرر الوحيد هو المواطن…!

بينما أوضح مواطن يقطن الحي بالقرب من الكراج الجنوبي وسط مركز المحافظة، للسويداء 24، معاناة الأهالي من عدم وجود فرن في الحي المذكور، مما يضطرهم للسير مسافات طويلة، حتى يصلوا إلى أقرب فرن في سوق المدينة، فيشترون حاجتهم من الخبز ثم يعودون، مما يشكل عبئاً إضافياً على حياتهم اليومية.

ليعلق ناشط قائلا “بسويدا، الرغيف بيركض والمواطن بيركض، والمسؤول بيضحك”