#السويداء تنعي قامة فكرية، الكاتب والناقد محمد رضوان .!

نعت الهيئة الاجتماعية للعمل الوطني في السويداء وآل رضوان، الكاتب والناقد والروائي المرحوم محمد قبلان رضوان، اليوم الخميس 5/3/2020.

وينحدر الكاتب محمد رضوان من مدينة السويداء، من مواليد عام 1942 وتعلم في مدارسها منجزاً مرحلته الثانوية بها إلى أن انتقل الى دمشق ودخل بجامعتها في كلية الآداب قسم الفلسفة إلا أنه واصل دراسته فيها الآخيرة حتى سنته الدارسية الثالثة ولم يكمل جامعته بعدها لأسباب، فضل قبل موته عدم ذكرها لوسائل صحفية واعلامية سابقة.

واشتهر محمد رضوان بمؤلفاته المتعددة في الشعر والنقد والقصة القصيرة والروايات، والتي صنفها مهتمو الثقافة العربية من كتّاب وقرّاء، بأنها اغناءً للمكتبة العربية وطريقاً منيراً يحنو عليه كل قاصد علم و ثقافة.

فيما تناقل عنه رفاقه ومحبيه عبر مواقع التواصل الاجتماعي في السويداء، أنه كان من الوجوه المجتمعية المهتمة بشؤون المواطنين العامة، وذلك عبر أعماله ونشاطاته طيلة حياته وسنوات الحرب الأخيرة التي عصفت في البلاد، إذ خلص إلى روايات وأعمال جمّة، تحاكي الواقع السوري وبراغماتية التنفيذ للسلطة واقتران الشعوب لها كما طرحها بأعماله.

واهتم رضوان بالشعر منذ عام 1958، وأخذ ينشر للقراء “هلوساته” كما أحب أن يسميها، لينتقل إلى العمل الصحفيّ في لبنان ويسلك في حينٍ آخر هواء القصة القصيرة ويطلقها في سوريا ومصر إبان الوحدة.

وأشاد “المفكر” غسان كنفاني برضوان أيام لقائهما بعد النكسة في ستينيات القرن الماضي، كما نشر له العديد من المقالات والتي وصفها كنفاني حينها بالحالة الثوريّة المطلوبة للمرحلة.

رضوان صاحب الباع الطويل في الأعمال الأدبية، النقدية والصحفية منها والابداعية، ألقت أعماله اهتمام الكثيريين طوال سنوات، وتم وصفه “بصاحب المكتبة العملاقة والمرجع الذي لا يقابله مستحيل”، من قبل أصدقائه الأدباء،

رحل ومعه عشرات الأعمال المنشورة منها الأعمال النقدية: كالسؤال والاستجابة المستحيلة دراسات نقدية في الرواية /اتحاد الكتاب العرب دمشق – مملكة الجحيم دراسة الحكاية الشعرية في الشعر العربي المعاصر/اتحاد الكتاب العرب- دمشق -محنة الذات بين السلطة والقبيلة، ومن الروايات: المساء الأخير /دار الطليعة الجديدة / دمشق – البراري وزارة الثقافة /دمشق – أعمدة الغبار / وزارة الثقافة – زائر الليل – كاردل -كائنات الخراب والكثير من الأعمال والمحاضرات والندوات الأدبية