رفاق الأمس أعداء اليوم .. تفاصيل أحداث مدينة صلخد .!!

سقط ثلاثة قتلى ينتمون لفصيل مسلح في مدينة صلخد، بعدما تعرضوا لإطلاق نار، أمام منزل متزعم فصيل مسلح أخر، أصيب بجروح طفيفة أيضاً خلال الحادثة.

وقال شهود عيان للسويداء 24، أن مسلحين يتبعون لفصيل مهران عبيد وناصر السعدي ينحدرون من مدينة صلخد، استهدفوا سيارة تعود لفصيل “قوات شيخ الكرامة” الذي ينحدر افراده أيضاً من مدينة صلخد، مما أدى لمقتل 3 داخلها على الفور، فيما نجا شخص رابع. وأكدوا أن اصوات الانفجارات التي سمعت ناجمة عن انفجار قنابل داخل السيارة المستهدفة.

وأوضح أحد المصادر، أن السيارة كان يستقلها كل من سامح ابو منصور وشقيقه عبد الله أبو منصور، إضافة إلى ثائر ناصيف، ورأفت بالي، من طراز “ميستوبيشي”، تعرضت لإطلاق نار كثيف أثناء مرورهم من أمام منزل السعدي، مما أدى لمقتل سامح وعبدالله وثائر، فيما نجا رأفت بالي وهرب من المنطقة، بعدما أطلق النار على ناصر السعدي وأصابه بجروح.

كما أكد المصدر، أن الحادثة وقعت أمام منزل فيصل السعدي وسط مدينة صلخد، عصر الأربعاء 22/4/2020. حيث يتزعم ابنه ناصر السعدي مجموعة محلية مسلحة مرتبطة بفصيل “مهران عبيد”، الذي ينحدر من مدينة صلخد ويقيم في مدينة السويداء، ويرتبط بالأجهزة الأمنية.

ولفت إلى أن مدينة صلخد كانت تشهد منذ ساعات صباح الأربعاء، تجمعات لمسلحين محليين من اتباع الشيخ “مهران عبيد”، والذي تعرض منزله في مدينة السويداء مساء الثلاثاء 21/4/2020، لأضرار مادية محدودة إثر انفجار قذيفة “آر بي جي” أطلقها مجهولون على منزله، دون ان تسفر عن وقوع أي إصابة بشرية داخل المنزل.

كما ذكر أن الأوضاع في مدينة صلخد تشهد هدوء حذر حالياً، وانتشار مجموعات مسلحة من الطرفين، نافياً ما أشيع على بعض الصفحات عن وجود مفاوضات لتسليم أشخاص في المدينة، مؤكداً أن جثث القتلى الثلاثة بقيت مكان الحادثة وإحدى الجثث متفحمة، فيما تلقى ناصر السعدي إسعافات لجراحه، ولا يوجد أي إصابات او قتلى أخرين غير المذكورين حتى الآن.

فيما أشار مراسل السويداء 24 في صلخد، إلى أن الخلافات بين الفصيلين كانت تكرر بين الحين والأخر، حيث كان فصيل قوات شيخ الكرامة على عداء مع أجهزة المخابرات، وتطال أفراده اتهامات بالمسؤولية عن عمليات خطف، إذ تم تسريب تسجيلات تدينهم سابقاً، بينما تطال الفصيل الأخر الذي يتزعمه ناصر السعدي، اتهامات بالارتباط بأجهزة المخابرات، والإشراف على تهريب المخدرات في المنطقة.

الجدير ذكره أن الشيخ مهران عبيد كان يتزعم فصيل مسلح تابع لحركة رجال الكرامة في عام 2015، وكان معظم أفراده من مدينة صلخد، من ضمنهم القتلى في حادثة اليوم، حيث استبعدت الحركة عبيد من صفوفها عام 2016 لما وصفته حينها بخروجه عن مبادئ الكرامة، فيما انشق غالبية أفراد الفصيل بمدينة صلخد عام 2017 عن الحركة، وعن مهران عبيد أيضاً، وشكلوا فصيلاً مسلحاً مستقلاً اسموه “قوات شيخ الكرامة”.