السويداء: حملات تشجير واسعة.. هل تعيد الغطاء الأخضر ؟

نشر متطوعون دعوة للأهالي في السويداء، للمشاركة في إعادة الحياة لأحد أهم السدود التي جار عليها الحطّابون وجعلوها قطعةً قاحلة.


ودعى فريق جسور خضراء على موقع فيسبوك، الراغبين بالمشاركة للتجمع عند ساحة تشرين في مدينة السويداء الساعة التاسعة والنصف صباحاً، للانطلاق إلى سهل سد الروم لإعادة تشجيره غداً الجمعة.


وتأتي حملة التشجير استكمالاً لمبادرة “قبلت التحدي” التي اطلقها ناشطون من ابناء المحافظة على مواقع التواصل الاجتماعي، وشهدت مشاركة واسعة، وحملة تبرعات من العشرات، للمساهمة في حملة تشجير سد الروم، الذي تعرض الغطاء الأخضاء لإبادة من الحطّابين خلال الأشهر الماضية.


في التوازي مع ذلك، دعت مديرية زراعة السويداء، أهالي بلدة الكفر، للتجمع غداً الجمعة الساعة التاسعة صباحاً أمام مخفر الحراج لإنجاز المرحلة الأولى من عملية تشجير المواقع الحراجية في القرية. وتشارك في عملية التشجير مؤسسات وحملات وفرق معنية بالعمل البيئي.


كما أعلنت مديرية زراعة السويداء قراراً يقضي بمنع رعي المواشي في المناطق المزروعة تحت طائلة المحاسبة القانونية.
ونشرت السويداء 24 عدة تقارير مكتوبة ومرئية، توثّق عمليات التحطيب الجائر، في انحاء متفرقة من المحافظة منها مطار الكفر الزراعي، في حين تظهر الصور والمقاطع المصورة التي يوفقها ناشطون، تحوّل المساحات الخضراء التي تمتلئ بالأشجار الحرجية إلى أراض قاحلة.


وتجرّدت مساحات شاسعة من الأراضي في السويداء من ردائها الاخضر، بسبب توجه العديد من السكان الى تجارة الحطب، مستغلين التقصير الحكومي في توزيع مازوت التدفئة وغلاء سعر المغدة في السوق السوداء. بالطبع تبدو مميزة هذه المبادرات، لكنها لا تكفي طالما أن الظروف التي تسببت بالقضاء على الغطاء الأخضر قائمة، فإن استمر الوضع على حاله في التقصير الحكومي، هل ستنجو هذه الغراس من مناشير الحطابين ؟