حصلت السويداء 24 على صور خاصة، لآثار الدمار في مبنى مدرسة أمن الدولة بمنطقة نجها شرقي طريق دمشق السويداء، بعد ثلاثة أيام من قصف جوي إسرائيلي استهدف المبنى.
الاستهداف الإسرائيلي الذي طال مقراً للأجهزة الأمنية السورية، كشف تفاصيلاً بغاية الأهمية تحققت منها السويداء 24، عن نشاط متزايد لحز.ب الله اللبناني، بتنسيق مع جهاز أمن الدولة، يتعلق بتوسيع انتشار الح.زب في هذه المنطقة الاستراتيجية جنوب العاصمة دمشق.
وتشير مصادر السويداء 24، إلى أن سيارات دفع رباعي تابعة لح.زب الله، دخلت إلى المقر قبل حوالي ساعة من قصفه، وهذا ما قد يفسر الضربة الإسرائيلية، إذ لا تستهدف إسرائيل في العادة مقرات أمنية سورية أو ثكنات للجيش السوري، إلّا عندما يتعلق الأمر بح.زب الله والميلي.شيات المدعومة من طهران.
وتظهر الصور التي حصلت عليها السويداء 24، مع مشاهد فيديو تتحفظ على نشرها؛ تدمير أجزاء واسعة من البناء الكبير، الذي يعرف بالفرع 295 التابع لإدارة المخابرات.
وأقرت دمشق في نفس اليوم، بحصول عدوان إسرائيلي استهدف نقاطاً في محيط العاصمة دمشق، دون أن تحددها، وقالت أن 8 عسكريين أصيبوا بالقصف. في حين تقول مصادرنا، إن القصف تسبب بسقوط قتلى.
ومنذ 6 شهور، تزايد نشاط الحزب في هذه المنطقة، التي تقع جنوب طريق مطار دمشق الدولي، وشرقي اوتستراد دمشق السويداء، وتعد امتداداً لمنطقة السيدة زينب، في منطقة يصفها ناشطون بضاحية دمشق الجنوبية، والتي تعد من أبرز معاقل ميليشيات طهران في سوريا.
تشير مصادر خاصة للسويداء 24، إلى أن ح.زب الله وسع انتشاره على طريق مطار دمشق الدولي وإلى الجنوب منه في الفترة الماضية، من خلال الاستيلاء على العديد من المزارع والبيوت “الفيلات” في هذه المنطقة، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية السورية.
وتكشف المصادر، أن الحزب حوّل العديد من الأبنية التي كانت ملاهٍ ليلية على طريق مطار دمشق الدولي، إلى مقرات لعناصره، وذلك بعدما أغلقتها السلطات الأمنية السورية بالشمع الأحمر مطلع العام الحالي. وتضخع مقرات الحزب لحراسة مشددة، ويتخذ بالقرب منها إجراءات أمنية كإغلاق طرق فرعية ومنع حركة المدنيين عليها.
المعلومات التي وردت للسويداء 24 من هذه المنطقة التي يصعب الحصول على معلومات منها، تدحض فرضيات انتشرت في الآونة الأخيرة، عن تقليص إير.ان لنشاط ميليشياتها جنوب العاصمة دمشق.