معاون وزير الخارجية: أوروبا تمنع السوريين من العودة إلى بلدهم .!

اتهم معاون وزير الخارجية السوري، دول الاتحاد الاوروبي، بمنع المواطنين السوريين من العودة إلى بلادهم، بسبب ما وصفها بالإجراءات القسرية أحادية الجانب. لتلاقي تصريحاته سخرية واسعة على مواقع التواصل.

ونقلت صحف رسمية، تصريحات لمعاون وزير الخارجية السورية، ايمن سوسان، قال فيها أن الحكومة السورية، اتخذت اجراءات لإعادة السوريين من دول الاتحاد الأوروبي، لكن بسبب العقوبات اللاإنسانية واللامشروعة حسب تعبيره، لم تمنح دول الاتحاد الأذونات للطائرات السورية للهبوط في مطاراتها، وإعادة السوريين إلى بلادهم.

وأضاف أن دول الاتحاد الأوروبي لم تترك أي خيار للمواطنين السوريين مع “هذه الإجراءات الظالمة والجائرة”، سوا التوجه لإحدى الدول التي من الممكن للحكومة إعادتهم منها، لافتاً إلى أن “الموضوع يكتنفه الكثير من الصعوبات في ظل الإجراءات المتخذة نتيجة تفشي فيروس “كورونا” من إغلاق للحدود وتقييد للحركة”.

وأشار معاون وزير الخارجية، إلى أن حكومات الاتحاد الأوروبي التي وصفها بالتذرع بحماية حقوق الإنسان، أظهرت مرة جديدة على أن هذه القيم، ماهي إلا ستار لسياسات ظالمة بحق الدول وبحق الإنسان، على حد قوله.

وأكمل أن “الدولة مستعدة للتوجه إلى أي مكان بالعالم لإعادة مواطنيها لكن منع عودتهم من الاتحاد الأوروبي وعدد آخر من الدول كان بسبب سياسات تلك الدول، من خلال الإجراءات القسرية أحادية الجانب الجائرة المفروضة على سورية”.

تصريحات معاون وزير الخارجية، أثارت سخرية واسعة وجدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي وفق ما رصدت السويداء 24، سيما في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة التي تعاني منها سوريا، حيث كتبت ولاء العبود في تعليق، “إذا بتفتحولنا الحدود حتى تمثال الجندي المجهول حيطلع”.

فيما كتب غيث عزام طالب في روسيا: “مشان هيك تذكرة موسكو كانت 270 دولار بالحالة العادية ذهاب اياب، وزدتوها لل 600 دولار وبس عودة يعني تقريبا ضعفين وشوي ومشان تضحكوا عالشعب نزلتوها 35 ٪ لانكن عارفين انو رح نعترض وهيك بتكون كسبتوا بكل تكت طيارة عالاقل 125٪ و ضليتوا ربحانين الباقي، وما حسبتوا حساب الطلاب يا يلي خايفين عالمواطن وحقوق الانسان انت”.

أما مازن يونس علق “اول شي رجعو العالم يلي بلبنان و الأردن و السودان و مصر بعدين فكرو بالعالم يلي بأوربا، بعدين على شو بدو يرجع، شو المغريات الموجدة بالبلد غاز ، كهربا ، بانزين ، مازوت ، خبز ، مواد غذائية، ولا على راتب 40€ بالشهر، هي للموظف يلي مخلص بكالوريوس وعم يشتغل هو والعيلة تبعو مشان يدفع آجار البيت، حبيب انت وين عايش”.

يشار إلى أن الحكومة السورية لم تلتزم حتى اليوم بوعودها إزاء إعادة جميع المواطنين العالقين في دول مختلفة، والمقيمين فيها للعمل، خصوصاً في دول الجوار كلبنان والعراق، علماً أن غالبية السوريين الموجودين في أوروبا، قصدوها كلاجئين، ومعظمهم لا يفكرون بالعودة بظل الأوضاع المتدهورة في سوريا، حيث أكدت الأمم المتحدة في وقت سابق، أن 83 بالمئة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر.