تزايدت سرقة السيارات في درعا والسويداء، بالاونة الأخيرة، في ظل انتشار عصابات منظمة، تتبادل السيارات المسروقة بين المحافظتين.
وتنتشر حواجز ونقاط تفتيش أمنية وعسكرية، على معظم الطرقات الواصلة بين محافظتي درعا والسويداء، إلا أن السيارات المسروقة تعبر بشكل يومي عبر هذه الحواجز، دون أي تدقيق، مما يسهل عملية تبادل السيارات المسروقة بين عصابات المحافظتين.
المواطن عمر عماري من درعا، قال للسويداء 24، أن عصابة مجهولة الهوية مؤلفة من 3 شبان وامرأة، سلبوا سيارة المواطن موفق سليمان الحريري، على أطراف بلدة صيدا في ريف درعا، ثم اتجهوا بالسيارة إلى محافظة السويداء، عبر طريق قرية أم ولد الواقعة شرقي درعا.
وأوضح المصدر أن السيارة عمومية، من طراز كيا ريو، تحمل لوحة درعا رقم 862505، مناشداً من يشاهد السيارة أو يملك أي معلومات عنها الاتصال على الرقم 0988350264. سيما وأن السيارة هي مصدر الرزق الوحيد لمالكها.
مصدر أمني قال للسويداء 24، أنه تم التبليغ عن سرقة حوالي 60 سيارة في السويداء، منذ مطلع العام الحالي 2020، القسم الأكبر منها عن طريق الخلع والكسر، إضافة إلى السلب بالعنف تحت تهديد السلاح، موضحاً أن معظم السرقات تركزت بالمدينة.
وأضاف المصدر أن محافظتي درعا والسويداء، تشهدان حالة عدم استقرار أمني منذ عدة سنوات، إذ تتواجد مئات السيارات المسروقة، التي يتم استخدامها داخل المحافظتين، موضحاً أن الجهات الأمنية تتابع هذا الملف “بالوسائل المتاحة حالياً”، على حد قوله.
فيما ذكر مصدر مطلع للسويداء 24، أن عصابات منظمة تشرف على عمليات سرقة السيارات في المحافظتين، حيث تقوم عصابة في درعا بسرقة سيارات المواطنين هناك، وتبيعها إلى عصابة في السويداء، حتى تبتعد السيارة المسروقة عن الأنظار، وكذلك تفعل العصابات في السويداء من خلال سرقة السيارات وبيعها في درعا.
وأضاف أن العصابات تتبع عدة أساليب بعد سرقة السيارة. اما المفاوضة مع مالكها على فدية مالية مقابل إعادتها، أو تغيير مواصفاتها وبيعها بثلث سعرها تقريباً، حيث يوجد إقبال على شراء السيارات المسروقة المعروفة محليا “لفة”، بسبب انخفاض أسعارها من ناحية، وتراخي الجهات المسؤولة عن تطبيق القانون من ناحية أخرى.
يشار إلى أن محافظة السويداء، شهدت سرقة مئات السيارات منذ عام 2011، في ظل غياب القانون، وتدهور الأوضاع الاقتصادية، مما سبب أضراراً على مئات المواطنين، فضلاً أشخاص قتلوا أثناء سلب سياراتهم، فمتى تنتهي هذه الظاهرة، يتساءل مواطنون ؟