خطر من انتشار #الكورونا في #السويداء.. هل تكفي إجراءات المديرية لانقاذ المحافظة.!

سجّلت وزارة الصحة السورية الإصابتين 122 و123 بفايروس كورونا في البلاد، وكانتا من نصيب أبناء محافظة السويداء المتواجدين بداخلها، وبوجود مخالطين للمرضى، مما يرفع خطر انتشار الوباء في المحافظة.

وقال مصدر طبي للسويداء 24، أن الإصابة الأولى لمواطن يبلغ من العمر 65 عاماً، كان قادماً من دولة الكويت، حيث طبق إجراءات الحجر المعمول بها من قبل الحكومة السورية بشقيها الإلزامي داخل المحاجر في دمشق والطوعي داخل منزله.

مضيفاً، أن الإشارات الأولى على إصابته دلت على خلل الخطة الحكومية في تطبيق الشق الأول الإلزامي، والذي تدور الشكوك حوله كمساهم في نقل الفايروس للمصاب أو وجود الخطأ في نتائج العينات، ولا سيما أن نتيجة حجره الأول كانت سلبية، ليعود ويسجل نتيجة إيجابية في الحجر الطوعي.!

وأكمل، بأن المصاب الثاني من بلدة القريا جنوب السويداء، وتشابهت حالته مع المصاب الأول، وكليهما سجّلوا إصابتهم بالفايروس بعد إنهائهم إجراءات الحكومة من حجر صحي وفحوصات ثم تخريجهم على أنهم سالمين صحيّاً.!

مفيداً، أن المصابين تبعهم حالات اختلاط مع أقاربهم ومقربين منهم اجتماعياً، الأمر الذي دعا مديرية الصحة بالسويداء لمراقبة المخالطين وإلزامهم بالحجر المنزلي لحين صدور نتائج المسحات البلعومية المأخوذة منهم، وكشف هويتها إن كانت ايجابية أو سلبية..!

وبحسب مراسل السويداء 24، قامت صحّة السويداء بإجراء المسح اللطاخي البلعومي لقرابة 15 شخص في المشفى الوطني في السويداء، و 17 شخص في بلدة القريا وإرسالهم إلى المخبر المركزي في دمشق والمعني بتحاليل pcr للكشف عن الإصابة بالفايروس.

موضحاً بأن الحالات الموثّقة قد دخلت العزل الصحي، إلا أنه لم يتوفر أية معلومات عن ديناميكية العمل والتقصي والرصد للمخالطين، سيما وأن الكتمان مازال يدير أسلوب مديرية صحة السويداء بهذا الشأن.

وأكد، أنه لا يوجد تصريح حقيقي عن فاعلية التتبّع الوقائي للمخالطين والإسراع بالكشف عن الحالات إن وجدت، وهذا ما يترك علامات استفهام لدى الكثيرين خصوصاً وأن الإصابات وقعت بعد فكّ كامل الإجراءات الاحترازية من قبل الحكومة السورية كحظر التجوال الجزئي ودوام المؤسسات والجامعات والنقل وغيرها.

السويداء 24 قد وثقت على مدد وطول، خروقات تلك الإجراءات من قبل القوانين الحكومية من جهة والأهالي بالجهة المقابلة، فالحكومة السورية لم تكترث للازدحام أمام المؤسسات التموينية وصرافات البنوك طيلة فترة الحجر لتبقى مكتظة بالمواطنين دون رادع أو اهتمام من المعنيين.

ومن جهة أخرى، اشتكى أحد العاملين في المستشفى الوطني للسويداء، من لامبالاة الأهالي باصطحاب أطفالهم معهم أثناء زيارات المرضى وسط سلوك عشوائي لدخول المستشفيات وخلق التجمعات، علاوةً على اقتباس كل تصرفٍ ممنوع وعدم الاكتراث بالتدابير الوقائية والسلامة الشخصية.!

الأمر الذي يضع الثقافة الشخصية لأفراد المجتمع والوعي الاجتماعي لديهم، خط دفاعٍ أول ووحيد لمواجهة الكارثة التي باتت قريبة من الأبواب، أو زناد متفجر يفتح أمامها اللعنات والويلات إن ما قوبلت بالاستهتار، يضيف المصدر..!