السويداء 24
طوَّر الممثل الرئاسي الروسي “إلكسندر يفيموف” صلاحيته بمد الذراع الروسيّة داخل سوريا ليتجواز الرئيس السوري بشار الأسد نفسه، وذلك بحسب دراسة نشرها مركز الشرق العربي للدراسات.
ووثّق المركز في تقريره، أنَّ آليات وضعت من الجانب الروسي تمثلت بتقارير عمل وخطوات وبنود تنفيذية، رسمت شكل المبعوث ووصفته بالمندوب السامي دون منازع.! حيث أن آلية العمل الجديدة المشار إليها من الجانب الروسي إلى السوري، تفرض بأن أي قرار جديد يصدر عن الأسد يجب أن يمر على المبعوث الروسي، “إلكسندر يفيموف” وخاصة المتعلقة بالموازنات والنفقات والتعيينات.!
كما أوضح المركز، أنّ أي قرار صادر عن الحكومة السورية، ويُبعث إلى رأس السلطة بإشارة الى الرئيس السوري، يجب أيضًاً أن تمر نسخة منه إلى المبعوث الروسي.! وبيّنت الدراسة أن “يفيموف” يسعى بجديّة إلى ألّا يتم إصدار أي قرار من أي وزير سوري إلا بعد اعتماده من قبل هذا المستشار الروسي.
مشيراً بمجمل توثيقه للخطوات والصلاحيات التي باتت بيد المبعوث الروسي، أنّ “يفميوف” قام بالبدء بتشكيل طاقم خاص له للإشراف على الشؤون الداخلية للبلاد..! إضافة لتشكيل ممثل شخصي له بجانب كل محافظ للمحافظات السوريّة، وعلى صلة مباشرة معه، إضافة لتعيين مستشار روسي لكل وزارة من الوزارات داخل الحكومة السورية.!
الجدير بالذكر أن الامتداد الروسي بات على اطلاع منه القاصي والداني في الداخل السوري، إذ تحدث سابقاً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في عام 2015 أن دخوله سوريا لن يكن إلّا لأغراضٍ عسكرية وبذريعة محاربة الارهاب فقط بطلب من الحكومة السورية، ليتبين فيما بعد توغل الذراع الروسية داخل مفاصل الدولة كاملةً، والخروج عن النطاق العسكري ليشمل الاستثمار والتجارة والسياحة إضافة الى السياسة واصدار القرار فيما بعد .!