شراء الفروج بالوقية، والظروف الاقتصادية قطعت العلاقات الاجتماعية.!

تخلو معظم منازل محافظة السويداء من اللحوم، فيما تشكل المنظفات عبءاً على جيب المواطن الذي بات مُثقلاً بالمصاريف المتزايدة، بينما تُحرم أكلاتهم من زيت الزيتون.

يقول حامد الذي يُعيل أسرة من 6 أفراد للسويداء 24، أنّه بات يشتري لحم الفروج بعيار الوقية، وخلال المناسبات الضرورية فقط، بعدما ارتفعت الأسعار مع ثبات دخله وعجزه عن تأمين أبسط احتياجات منزله، فكيلو الفروج الواحد سعّر 4300 ل.س في الأسواق، بينما سجلت الشرحات 6500/6400 ل.س.

موضحاً، أنه وأسرته يقضون بعض الأيام معتمدين على الخبز والشاي كعشاء لهم، مؤكداً أنه يشتري الخبز من المعتمد بسعر 200 ل.س، وعلبة الشاي بـ 1200 ل.س، وسط عجزه عن تأمين مؤنة الشتاء لأطفاله أو الضيافة لزائريه، مما دعاه لإيقاف الزيارات للأقرباء وعدم الرد على الهاتف الثابت في كثير من الأوقات.!

فيما اشتكى أبو سعد من ارتفاع أسعار المنظفات وزيت الزيتون بشكل كبير، مبيناً أنه اشترى علبة مسحوق الغسيل نوع توبر عيار 2 كغ بـ 5800 ل.س، وهي تكفي لمدة 15-20 يوم فقط، وهي لا تقل أهمية عن أي نوع من الأغذية، بسبب خطورة انتشار الأمراض في غياب سبل النظافة.

متابعاً، أن كثير من المنازل حُرمت أيضاً من زيت الزيتون، والذي تراوحت أسعار “التنكة” الواحدة منه بين 70 إلى 80 ألف ليرة سورية، أي ما يُعادل راتب موظف لشهرين، فيما تحتاج العائلة “تنكتين” في السنة، أي يجب أن يعمل الموظف 4 أشهر من السنة لتأمين زيت الزيتون لعائلته.!