هل تصبح مدارس السويداء بؤرة لانتشار فايروس كورونا.!؟

حذّر عضو الفريق الاستشاري لمواجهة فايروس كورونا الدكتور نبوغ العوا، من موجة جديدة للفايروس في سورية تزامناً مع هجمات الإنفلونزا الموسمية.

ولكن ماذا عن المدارس والجامعات والتي قد تتحول لبؤرة انتشار لفايروس كورونا ؟؟ خصوصاً وأن العوا قد أكد، انتشار الفايروس في المدارس، قائلاً أن أعراض الإصابات ظهرت لدى الأطفال في المدارس بحالات التهاب حادة وقيحية في الأذن الوسطى، كشكل من أشكال الإصابة بفايروس كورونا.

  • الصحة التراخي سبب لانتشار الفايروس :
    رأي مدير الصحة في السويداء د.نزار مهنا في حديثه خلال لقاء تلفزيوني: أن حصيلة الإصابات مطمئنة حتى الآن، حيث أعلن إصابة 3 طلاب و5 مدرسين من السويداء بفايروس كورونا.

لكنه أكّد، أن التراخي في الإجراءات الوقائية سواءً من المجتمع أو السلك التعليمي هو مسوّغ لانتشار الفايروس في المرحلة المقبلة، مضيفاً، “إن اللقاح المتوفر حالياً في سوريا ضد فايروس كورونا هو غسيل الأيدي بالماء والصابون فقط”.

  • هل المدارس مؤهلة لكشف الفايروس قبل انتشاره؟

مصدر طبي أكّد للسويداء 24، عدم كفاية الإجراءات المتخذة للوقاية من الفيروس أو وقف انتشاره، حيث لا يتم اتخاذ أيَّة إجراءات للتباعد الاجتماعي في المدارس، ولا تمتلك المدارس أجهزة لقياس حرارة الحالات المشكوك فيها.

مؤكداً، أن إدارة المدرسة اعتمدت على الطالب في إعلامها بنتيجة فحص الكورونا بعدما تم تشخيص حالته بالتهاب بلعوم حاد، مما يبين عدم وجود آلية تواصل مُعتمدة بين المعنيين في المدارس والصحة، فيما عاد زملائه للدوام في المدرسة بالشكل المُعتاد بينما ينتظر المُصاب ظهور نتائج المسحة السلبية للعودة إلى المدرسة، دون أي تشدد في الإجراءات الوقائية.

و زارت فرق الكشف الفعال عن فايروس كورونا والتابعة لمديرية الصحة، عدة مدارس في السويداء لتقصي الحالات المخالطة لمرضى الكورونا، ومنها ثانوية كمال عبيد في مدينة السويداء والتي ظهرت فيها حالة إصابة سابقاً.

حيث تم أخذ 7 مسحات للطلاب المخالطين ومسحة لمعلمة في المدرسة، فيما وجّهت الفرقة لإغلاق شعبة من الصف العاشر لمدة خمسة أيام فقط، والتي ظهرت فيها إصابة أحد الطلاب، الذي أخفى معلومة إصابته بالفايروس عن الإدارة.

  • الإجراءات الوقائية غير كافية للحد من الكورونا في المدارس.!

وتحدثت السويداء 24 إلى عدد من المعلمين في مدارس الريف والمدن، حيث أجمع معظمهم على توافر التعقيم بشكل جيد في المدارس، إلّا أنهم أكّدوا عدم توافر أي وسائل لاستقصاء المرض بين الطلاب سوى مُلاحظة الأعراض السريرية، والتي يُمكن ألّا تظهر على الطالب ما يزيد من خطر انتشار الوباء.

مؤكدين خلو المدارس من أجهزة قياس الحرارة، والتي كان من المُفترض توفيرها من قبل الوزارة لفحص درجة حرارة الطلبة بشكل يومي، فيما تركّز حديث المُعظم على غياب التباعد الاجتماعي بين الطلبة.

موضحين، أن الطلاب لا يكترثون للإجراءات الوقائية الخاصة بفايروس كورونا، ولا يتمكن المدرّسون من ضبطهم بشكل دائم، وذلك بالرغم من محاولات التوعية المستمرة، حيث يلتزم البعض لأيام معدودة، ثم تعود الفوضى للمكان.

فيما طرح أحدهم مشكلة عدم قدرة المعلّم على ارتداء الكمامات أثناء إعطاء الحصة الدرسية، حيث يشتكي الطلبة من عدم وضوح الكلمات أو عدم سماعها، ما يزيد من تعريض المدرسين للإصابة.

الجدير بالذكر أن عدة تقارير أشارت الى أن حائجة كورونا وضعت نظام الرعاية الصحي في مناطق سيطرة الحكومة السورية، تحت ضغط هائل جراء النقص الحاد في الأدوية والمعدات وأسرة المستشفيات.