مشايخ الطائفة يسعون لنزع فتيل الأزمة.. أخر التطورات في شهبا وشقا .!

خيّم هدوء حذر على الأوضاع في بلدة شقا ومدينة شهبا، خلال 48 ساعة الفائتة، ترافق مع حالة استنفار لمجموعات محلية على الجانبين، في ظل مساعٍ حثيثة لإنهاء حالة التوتر.

وقال مراسل السويداء 24، إن المنطقة تشهد هدوءً حذراً خلال اليومين الماضيين، في ظل تعطل شبه تام للحركة بين مدينة شهبا وبلدة شقا، حيث جرى دفن الشاب “وليد مراد” صباح الأحد دون إقامة أقاربه لمراسم تشييع، في دلالة على نية الانتقام له.

موضحاً أن أقارب القتيل طلبوا تسليم 3 أشخاص من بلدة شقا لهم، معربين عن عدم ثقتهم بالقضاء الذي أخلى سبيل مرتكب جريمة قتل بعد 4 سنوات من توقيفه، رغم عدم إسقاط الحق الشخصي، مما سبب بتجدد الخلافات الأخيرة التي تطورت لجريمة قتل جديدة وعمليات خطف.

ولفت مراسلنا إلى أن الرئيس الروحي للطائفة الدرزية سماحة الشيخ “حكمت الهجري”، زار مدينة شهبا أمس الأحد، والتقى وجهاءً ورجال دين فيها، سعياً لإيجاد حل ينهي حالة التوتر، موضحاً أن وجهاء المدينة أكدوا لسماحة الشيخ سعيهم لإنهاء التوتر، وشددوا على أن الخلافات بين أفراد وليست بين أهالي المنطقتين الذين تربطهم علاقات متينة.

مصدر محلي في بلدة شقا ذكر للسويداء 24، أن عشرات الشبان في البلدة بحالة استنفار تخوفاً من ردود فعل انتقامية، لافتاً إلى أن أهالي البلدة يتجنبون الخروج منها باتجاه مدينة شهبا، ويضطرون لاستخدام طرق أخرى في الحالات الضرورية.

وأوضح المصدر أن مئات الموظفين والعمال وطلاب المدارس والجامعات من أبناء شقا، تعطلوا عن دوامهم وأعمالهم خارج البلدة خلال يومي الأحد والاثنين، مضيفاً أن وجهاء البلدة على تواصل مستمر مع رجال الدين والوجهاء في شهبا والمحافظة لحل المشكلة.

فيما أشار مراسل السويداء 24 إلى أن وجهاء مدينة شهبا، يسعون لنزع فتيل الأزمة ويحاولون ضبط الشبان الغاضبين في المدينة، موضحاً أن طريق شهبا – شقا كان سالكاً اليوم الاثنين، وغابت عنه المظاهر المسلحة، لكن الحذر مطلوب من أهالي بلدة شقا بعدم سلوكه حالياً قبل إيجاد حل للمشكلة.


اللافت في الأمر وفق ما أكدت مصادر محلية في شهبا وشقا للسويداء 24، غياب السلطات السورية عن المشهد بشكل كامل، رغم تقديم وعود من مسؤولين في المحافظة بنشر حواجز للجيش السوري بين المنطقتين، إلا أنها ما زالت غائبة عن المشهد حتى اليوم.

يذكر أن الحادثة التي تعود جذور الخلاف فيها إلى عام 2016، عندما قُتل الشاب “وجدي مراد” في بلدة شقا، وأطلق القضاء سراحه قبل أشهر، حيث تطورت الحادثة يوم السبت الماضي بعد خطف أقارب “وجدي” لمواطنَين من بلدة شقا لا علاقة لهما بالحادثة، مما دفع أقاربهما للهجوم على منزل “وجدي” حيث وقع اشتباك أدى لمقتل شقيقه “وليد”، لتشهد المنطقة على إثر ذلك توتراً غير مسبوق وقطع طرقات واستخدام أسلحة متوسطة.