خفضت لجنة المحروقات في السويداء مخصصات الأهالي من مادة المازوت بواقع 100 لتر بدلاً من 200لتر، بحجة التسريع بتوزيع مخصصات المواطنين.
وعُقد اليوم الثلاثاء 17 نوفمبر/تشرين الثاني، اجتماعاً للّجنة أعلنت خلاله عن توزيع كمية 100 لتر لكل بطاقة أسرية بدل 200 لتر، “وهو ما كان مطبقاً قبل إعلانه وبنفي سابق من المحافظة.!”، متحدثة أيضاً عن تسريع التوزيع عبر ضغط كميات القطاعات الأخرى من قبل المعنيين.
موضحة أحقية احتفاظ المواطن بباقي مخصصاته من الـ 200 لتر والتي وعدت أن يبدأ توزيعها بعد الانتهاء من 100 الأولى، فيما سيتم إغلاق البطاقة بعد حصول الأسرة على 200 لتر ريثما ينتهي المعنيين من توزيع نفس الكمية على باقي المستحقين “وبهمة المعنيين 3 شهور ولم تصل مخصصات 100 لتر للأهالي فلك حرية التخيل متى يصل للمواطن كامل مخصصاته المزعومة.!” يقول مواطنون.
كما قررت اللجنة إبقاء كمية 15% من كل طلب تحت تصرف محطات مدينة السويداء للحالات الخاصة، ولمن يرغب بالحصول على مستحقاته بشكل مباشر.!، “وهنا تستمر حلقة مفرغة من دائرة التوزيع على المحسوبيات يعني المحسوبيات لن تتوقف فقط بمعارف المخاتير والمسؤولين وفرع الحزب والدفاع الوطني وغيرهم، بل تعداه لمعارف أصحاب المحطات، حيث لهم الأولوية والباقي بلكي عهمة المعنيين بيوصلن الدور.!” يتابع المواطن.
كما لفتت اللجنة إلى وضع كميات القطاع العام في محطة المحروقات على أن توزع وفق الاحتياج الفعلي “بأقصى ترشيد ممكن”، مع تخصيص 4 طلبات للمدينة وواحد للرحى و5 طلبات لباقي المناطق، بمجموع 10 طلبات للتظفئة في المحافظة. “لكن هذا التسريع يتناقض مع حديث صحفي سابق لأحد المعنيين في المحافظة والذي أكد وجوب تأمين 14 طلب للتدفئة يومياً حتى يتم توزيع الدور الأول مخصصات الأهالي خلال الشهرين القادمين وهي من الأشهر الباردة “.
وأخيراً ما يثير التساؤل في حديث المعنيين وادعائهم السعي لتأمين مخصصات المواطنين من مازوت التدفئة، لما تنتظر خططها حلول فصل الشتاء وتجمّد عروق المواطن من البرد حتى تظهر؟ لماذا يبدأ التوزيع في الشهر الثامن وهم يملكون تجارب سابقة بعدم قدرتهم على تأمين المادة قبل بداية الانخفاض بدرجة الحرارة؟ لماذا تُختلق المشكلة ثم نتسابق لإظهار حلول غير منطقية في معظمها؟ لماذا يتم إيقاف التوزيع صيفاً مادامت أشهر الخريف الأولى غير كافية لحماية عظام الأطفال من البرد؟!