تُلهِبُ أسعار الملابس الشتوية ولا سيما المعاطف منها، قلوب مواطنين في السويداء، حيث تجاوزت حدود المعقول سواءً كانت جديدة أم بالة أوروبية أو وطنية.
وفي حين يبلغ متوسط راتب الموظف 50 الفاً تقريباً، تتراوح أسعار المعاطف بين 30 ألف في البالات، “أكثر من نصف الراتب”، ولتتجاوز 100 ألف ليرة، “ضعف راتب الموظف” في محلات أخرى.!
ويعتبر عدد كبير من المواطنين بأن “البالة” ملاذ آمن يحافظون فيه على نقودهم، فقد سجلت أسعار الكنزات سعراً يتراوح وسطياً بين 5 إلى 10 آلاف، فيما بدأت أسعار البناطيل، بألفي ليرة وتصل إلى 8 آلاف.
وبينما يبرر المسؤولون عدم ضبطهم لأسعار البالات بعدم وجود أنظمة وقوانين تُتيح لهم ذلك، فإنهم يتناسون أن أسعار محلات الملابس الجديدة غير مضبوطة أيضاً رغم وجود أنظمة لذلك.!
وبينت إحدى السيدات الموظفات في حديثها للسويداء 24، أنها قررت بعد أن حصلت على المحنة البالغة 50 ألفاً أن تخبئها لشراء ملابس شتوية جديدة لها ولأطفالها الثلاثة.
مضيفة، ذهبت قبل أيام في جولة على محال الألبسة وكلي ثقة فأنا أحمل 50 ألف ساشتري بها ثلاث كنزات لأطفالي وثلاثة معاطف لهم وآخر لي، واشتري في الباقي شيئاً لزوجي.
وأردفت السيدة، أن المفاجأة كانت بأسعار معاطف الأطفال التي سجلت 45 الف ليرة ثمناً لثلاثة معاطف، والانواع القليلة الجودة لم تقل عن 10 آلاف.!
وختمت السيدة حديثها، بأنها اشترت ثلاثة معاطف لأطفالها ولم تستطع شراء معطف لها وخاصة أن سعر الجيد منه تجاوز 35 الف ليرة، “بلكي السنة الجاي اقدر اشتري إلي.!”
يشار إلى أن قصة السيدة هي قصة واحدة من مئات والآلاف أيضا في السويداء، لم يستطيعوا الحصول على ملابس شتاء جديدة تقيهم برد الشتاء، دون أي مبادرات حكومية تشعر المواطنين بأنها قلقة عليهم.!