يقف فساد المسؤولين بوجه المبادرات التطوعية للأهالي في السويداء، حيث يصطدم كل مشروع طوعي من قبل مُبادرين بوعود المعنيين الكاذبة لدعمه.
وقال الشيخ سليمان عبد الباقي أحد المُبادرين بحملة تطوعية لإحياء واقع الزراعة والتربية الحيوانية للسويداء 24، إنّ الفساد القائم في مديرية المياه حرم الأهالي من إقامة مشاريع زراعة مادة الآزولا العلفية لتأمين بديل عن الأعلاف باهضة الثمن للثروة الحيوانية في المحافظة.
موضحاً، أنّ شح المياه في معظم قرى محافظة السويداء حال دون نجاح انتشار زراعة مادة الآزولا، ما دعا المواطن بيليوس المرمدي والقائمين على المبادرة بالتعاون مع الأمير لؤي الأطرش لتسجيل الآبار المتعطلة وشكاوى الأهالي من فساد العاملين في قطاع المياه، وإيصالها إلى محافظ السويداء.
وأضاف، أنّ مشروعهم لم يقف عند هذا الحد بل اتخذوا على عاتقهم تشجير مداخل قرى وبلدات السويداء وحفر آبار جديدة للمياه بدعم شبّان مغتربين، إلّا أن مشاريعهم لم تجد أي تعاوناً من المسؤولين، بل حججاً وعوداً كاذبة.
مبيّناً، أن بعض المسؤولين يضعون الموظفين في الواجهة للتستير على سرقاتهم، حيث تلقوا الوعود الكثيرة بالمحاسبة وتأمين المياه للأهالي عبر إصلاح الآبار والرقابة عليها، إلّا أن كل الوعود ليست إلّا تسكيناً لاستمرار سرقة نقلات المياه بحجة الأعطال.!
وختم، بأن قضية تأمين المياه وإصلاح الآبار ومحاسبة الفاسدين لإحياء الزراعة في السويداء، قد وُضعت بيد محافظ السويداء همام دبيات والمعنيين في الحكومة للتصرف من قبلهم، علماً بأن المواطن في السويداء لم يبقى لديه أمل للعيش إلّا بزراعة أرضه.
والجدير بالذكر أن تصريحات متتالية يسجلها المسؤولون في الحكومة السورية حول أهمية الارتقاء بواقع الزراعة والثروة الحيوانية لتحسين اقتصاد البلاد وتأمين الاكتفاء الذاتي، فيما لا تحقق الحكومة أي دعم لهذين القطاعين على أرض الواقع..!