خسارة السويداء بالمليارات والسبب مبيدات الحكومة الفاسدة.!

خسر فلاحو السويداء نحو 6 مليار ليرة سورية كحد أدنى، بعد استخدامهم لمبيدات حشرية سيئة للغاية باعتهم إياها الحكومة السورية.

وأعلنت السلطات المصرية قبل أيام إيقاف أكثر من 500 شاحنة تفاح قادمة من سوريا، بعدما تبين أن نسبة المبيدات الحشرية عالية جداً فيها، ما يجعلها مضرة جداً للاستهلاك البشري.

وقال مصدر مطّلع للسويداء 24، إن شحنة التفاح خارجة من محافظة السويداء، حيث تم تصدير 5 آلاف طن من التفاح إلى مصر منذ بداية الموسم.

مؤكّداً، أن أكثر من 150 حاوية تفاح مصدرها محافظة السويداء، عالقة في ميناء مصر، وتحمل كل حاوية ما يقارب 22 طن من التفاح.

وأوضح المصدر أن أجور نقل الحاوية من سوريا إلى مصر بحراً بين 4700 و 5000 دولار حسب شركة النقل، وبذلك فإن تكلفة تجهيز الحاوية من غير ثمن التفاح مايقارب 15 مليون ليرة.

لافتاً إلى أن الجانب المصري إدعى أنه فحص التفاح وتبيّن معه أن نسبة السموم عالية جداً لذلك رفض دخول الشحنة لأسواقه. بينما تحجج الجانب السوري أن إيقاف الشحنة جاء للتضييق على الاقتصاد السوري (نظرية المؤامرة).

والتقت السويداء 24 مع خبير زراعي الذي قال: إن نسبة السموم عالية جداً في التفاح بأضعاف عن الحد المسموح به، حيث أن عدة أسباب أدت لذلك، فبعض دواء الرش فاسد، بينما يستخدم بعض الفلاحين المبيد الجهازي الذي يدخل إلى قلب التفاح، بعكس المبيد الفطري.

بينما حمّل أحد الفلاحين الحكومة السورية السبب بإيقاف الشحنة، “دواء الرش التي تستورده الحكومة وتبيعه وخصوصاً في آخر عامين يعتبر من اسوأ واردأ الأنواع، الأمر الذي أثر سلباً على سوق تفاح الجبل الذي لم يعد مقبولاً في الخارج.”

وأشار الفلاح الى أن خسائر الفلاحين في المحافظة بالمليارات (قبل الارتفاع الأخير في سعر الصرف)، حيث كانت تكلفة الحاوية مع التفاح إلى مصر ما بين 35 و 40 مليون، اي
ما يقارب 6 مليار ليرة لكامل الحمولة.

إيقاف الشحنة لن يؤثر على مزارعي التفاح في السويداء فقط، بل على عموم اقتصاد المحافظة، فالأرباح التي خسرها الفلاح والخسائر المادية التي ذهبت هباءاً كانت ستدعم محافظة السويداء من خلال المشاريع والأموال المصروفة من قبل الفلاحين في أسواقها، والتي ستنعش دخل الكثير من المواطنين.