البرد ينخر عظام أطفال ومسنُّين دون أي وسيلة للتدفئة في السويداء.!

يزداد غضب الأهالي في السويداء من استهتار المعنيين في قطاع النفط بمعاناتهم من نقص مادة مازوت التدفئة مع الانخفاض المستمر بدرجات الحرارة.

وأكّد عدد من الأهالي في أحياء وقرى محافظة السويداء خلال حديثهم للسويداء 24، عدم تلقّيهم أي جزء من مخصصاتهم من مادة المازوت هذا العام، معبّرين عن غضبهم من عدم التزام الحكومة بتأمين أي مقوّم من مقومات الحياة للمواطنين في السويداء، من غذاء ودفء وغيرها من الأساسيات.

وقال أحد قاطني الحي بالقرب من طريق الرحا في مدينة السويداء، أنّه لم يستلم الدور الأول من المازوت بعد، حيث لايزال أطفاله دون مصدر للتدفئة وسط الأجواء الباردة التي تشهدها المحافظة، وبغياب التيار الكهربائي معظم ساعات النهار.

كما بيّن أحد المواطنين في قرية خلخلة للسويداء 24، أنّ كمية من المازوت وردت إلى البلدة قبل فترة، حيث تم توزيعها لحارات معينة في القرية، لتنفذ المادة قبل استلام كثير من الأهالي لمخصصاتهم.

مضيفاً، أنّ الحارات البعيدة في كل قرية تُظلم بالتوزيع، حيث يبدأ التوزيع دوماً من الأحياء القريبة لينتهي بالبعيدة، فإما أن تصل المخصصات متأخرة للأحياء البعيدة أو لا تصل أبداً.

بينما أشارت امرأة مُسنّة قاطنة وسط مدينة السويداء، إلى أنّها أنفقت كمية المازوت التي وُزعت لها، وهي 100 لتر من الدور الأول، وذلك لعدم قدرتها الجسدية على تحمّل الأجواء الباردة، وعند سؤالها المتكرر للمعنيين عن موعد وصول الدفعة الثانية قال أحدهم “أنتي أخذتي يا خالتي، ما عاد في الك للسنة الجاي”.

مؤكدة، أنّها لا تستطيع تحمل البرد خلال هذا الشتاء حتى تنتظر الشتاء المُقبل كما قالوا لها، بينما تعجز عن شراء المادة من السوق السوداء، حيث عرضها عليها البعض بأسعار تتفاوت بين 1000-1600 ل.س لليتر المازوت الواحد.

هذا وتبقى العائلات في السويداء منتظرة استجابة المعنيين لمطالبها، بينما تُضيّق الحكومة الأحوال على المواطنين، بأزمات متكررة للمحروقات وانقطاعات كثيرة للتيار الكهربائي ليبقى الأطفال والمسنين دون وسيلة للتدفئة حتى إشعارٍ آخر….