ما حقيقة إجبار قائد الدفاع الوطني في السويداء على الاستقالة

قال مقربون من قائد مركز الدفاع الوطني في السويداء “ادهم أبو زيدان”، إن مسؤول الأمانة العامة للفصيل، “رشيد سلوم”، قام الاعتداء على ابنهم، مع مجموعة من عناصره، وأجبروه على توقيع استقالته.

وذكر مصدر من آل “أبو زيدان” للسويداء 24، أن مسؤول الأمانة العامة برفقة 6 عناصر من الدفاع الوطني، اقتحموا مكتب قائد المركز “أدهم أبو زيدان”، أمس الأربعاء، واعتدوا عليه بالضرب وكسروا أضلاعه، وأجبروه على الاستقالة من منصبه، وانتزعوا منه ختم المركز.

مضيفاً أن الاعتداء سبب له كسوراً في أضلاع صدره اليمنى، وهو الآن في صحة جيدة، لكنه أشار إلى أن “أدهم” نفسه يجهل سبب هذا الاعتداء عليه، معتبراً أنه كان يؤدي واجباته بكل التزام، وأنه كان يعمل بشكل صحيح، لذلك كان الاعتداء عليه، على حد رواية المصدر.

ولفت إلى أن آل “أبو زيدان” أصدروا بياناً استنكروا فيه تصرف مسؤول الأمانة العامة، طالبوا فيه الجهات المعنية اتخاذ الاجراءات والقرارات المناسبة، مضيفاً “ولانسمح لاي كان بالتطاول على ولدنا وباي اسلوب ان كان ونعتبر هذا التصرف من احد اساليب العصابات الخارجة عن القانون”.

بالمقابل، تواصلت السويداء 24 مع مسؤول في مركز الدفاع الوطني بالسويداء، للاستفسار عن الحادثة، التي نفى حصولها “جملة وتفصيلاً” وفق روايته، مضيفاً أن مسؤول الأمانة العامة “سلوم” يستطيع إقالة “أبو زيدان” دون حاجة لإجباره على ذلك بالقوة، مؤكداً أنه لم يصدر أي قرار بإقالة رأبو زيدان” حتى الآن.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، وهو من أبرز المسؤولين في المركز، أن “سلوم” تربطه علاقة قوية مع “أبو زيدان” وكان الأخير اختياره قي قيادة المركز.

كما ادعى المصدر أن “أبو زيدان” وقع على القرار بمحض إرادته، حيث أرسل المصدر صوراً بالقرار حول ذلك، وقال إن ورقة تسليم الختم كتبت بيد “ابو زيدان”.

لكن أحد العناصر التابعين لمجموعة “أبو زيدان” في الريف الشرقي، أكد للسويداء 24 رواية آل “أبو زيدان” موضحاً أنه حصل اعتداء بالفعل على “أدهم”، وأقاربه وعناصر مجموعته من فصيل الدفاع الوطني تضامنوا معه.

وبحسب مصادر السويداء 24، فإن “أبو زيدان” ينحدر منن قرية “العجيلات”، ومنتسب لمركز الدفاع الوطني منذ عدة سنوات، وكان قائد مجموعة سابقاً في الريف الشرقي، ثم رُقي إلى قائد مركز السويداء، مطلع العام الحالي، بعد سلسلة من التغييرات التي شهدها هذا المنصب منذ عامين.

أما “سلوم” المنحدر من قرية “بارك” شمال شرق السويداء، فهو رجل أعمال، ومسؤول في الأمانة العامة عن المنطقة الجنوبية، وتعتبر الأمانة العامة، هي المسؤول المباشر عن فصيل الدفاع الوطني، الذي يعتبر “سلوم” الشخصية ذات النفوذ الأكبر فيه منذ عدة سنوات في محافظة السويداء.